للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكي أن الفراء "صحف فقال"١ الجر: أصل الجبل يريد الجراصل: الجبل.

وأخبرنا أبو صالح السليل بن أحمد، عن أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي عن الخليل بن أسد٢ النوشجاني٣، عن التوزي، قال قلت لأبي زيد الأنصاري: أنتم تنشدون قول الأعشى:

بساباط حتى مات وهو محزرق٤

وأبو عمرو الشيباني ينشدها: محرزق٥، فقال: إنها نبطية وأم أبي عمرو نبطية، فهو أعلم بها منا.

وذهب أبو عبيدة في قولهم: لي عن هذا الأمر مندوحة، أي متسع إلى أنه من قولهم: انداح بطنه أي اتسع. وليس هذا من غلط أهل الصناعة. وذلك


١ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "قال إن"، وعبارة القاموس: "والجر: أصل الجبل، أو هو تصحيف للفراء، والصواب: الجراصل -كعلابط: الجبل" وقال شارحه: "والعجب من المصنف حيث لم يذكر الجراصلي في كتابه هذا" بل ولا تعرض له أحد من أئمة الغريب فإذا لا تصحيف كما لا يخفى".
٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "أحمد".
٣ كذا في ش، وفي ز: "النوشخاني". وفي ط: "البوشنجاني".
٤ كذا في د، هـ، ز، ظ، وفي ش: "محرزق". وصدر البيت:
فذاك وما أنجى من الموت ربه
وفاعل "أنجى" ضمير اليحموم المذكور في في قوله قيل:
ويأمر لليحموم كل عشية ... بقت وتعليق فقد كاد يسنق
واليحموم فرس النعمان بن المنذر، كان اتخذه النوائب وعنى به، ويذكر الأعشى أن هذا الجواد لم ربه وهو النعمان. فقد مات النعمان بساياط وهو محرزق أي مضيق عليه محبوس، وكان كسرى سخط فحبسه في ساباط، وهي مدينة في فارس، وأمر أن يلقى تحت أرجل الفيلة.
٥ كذا في د، هـ، ز، ط. وفي ش: "محزرق".

<<  <  ج: ص:  >  >>