للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما قوله:

أما ابن طوق فقد أوفى بذمته ... كما وفى بقلاص النجم حاديها١

فلغتان قويتان.

وقال:

لم تتلفع بفضل مئزرها ... دعدٌ ولم تسق دعد في العلب٢

فصرف ولم يصرف. وأجود اللغتين ترك الصرف.

وقال:

إني لأكنى بأجبال عن اجبلها ... وبآسم أودية عن اسم واديها٣

وأجبال أقوى من أجبل، وهما -كما ترى- في بيت واحد.

ومثله في المعنى لا في الصنعة٤ قول الاخر:

أبكى إلى الشرق ما كانت منازلها ... مما يلي الغرب خوف القيل والقال

وأذكر الخال في الخد اليمين لها ... خوف الوشاة وما في الخد من خال٥

وقال٦:

أنك يا معاويا بن الأفضل


١ انظر ص٣٧١ من الجزء الأول.
٢ في ط: "تغذ" في موضع "تسق" وفي د، هـ، ز: "بالعلب" بدل "في العلب" وانظر ص٦٣ من هذا الجزء.
٣ في ط: "ذكر" بدل "اسم".
٤ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "صنعة الإعراب".
٥ في ط: "منازلهم" بدل منازلها، وفي ط، ز: "بالخلد" في مكان "في الحد" والبيتان لابن الأحنف. وانظر ديوانه: ١٢٨ طبع الجوائب.
٦ في أرجوزة للعجاج:
فقد رأى الراءون غير البطل ... أنك يا يزيد يابن الأفحل
إذ زلزل الأقوام لم تزلزل ... عن دين موسى والرسول المرسل
وفي شرح الديوان أن المعنى يزيد بن معاوية، وفي أراجز البكري أنه يزيد بن عبد الملك، وجاء في كتاب سيبويه ١/ ٣٣٤ الرجز منسوبا إلى العجاج هكذا.
فقد رأى الراءون غير البطل ... أنك يا معاويا بن الأفضل
وتبعه المؤلف، ويبدو أن الصواب ما أثبت عن الديوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>