للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد بني، فحذف الياء الثانية للقافية، ولم يعد النون التي كان حذفها للإضافة، فيقول: بنين؛ لأنه نوى الياء الثانية، فجعل ذلك دليلا على إرادتها ونيته إياها.

فهذا شرح من خاصي السؤال١، لم تكد تجرى به عادة في الاستعمال. وقد كان أبو علي رحمه الله -وإن لم يكن تطرقه٢- يعتاد٣ من الإلقاء نحوا منه، فيتلو الآية، وينشد البيت، ثم يقول: ما في هذا مما يسأل عنه؟ من غير أن يبرز٤ "نفس حال"٥ المسئول عنه، ولا يسمح بذكره من جهته، ويكله إلى استنباط المسئول عنه، حتى إذا وقع له غرض أبي علي فيه، أخذ في الجواب عليه.


١ كذا في ز، ط، وفي ش: "خاص".
٢ سقط في ش. و"تطرقه": اتخذه طريقا مسلوكا، ومنهجا معروفا.
٣ في ش: "يعتاده".
٤ كذا في ش. وفي ز، ط: "يحرر".
٥ كذا في ش. وفي ز، ط: "حال نفس".

<<  <  ج: ص:  >  >>