للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تكون الضاد في اضتقطت بدلا من شين اشتقطت فلذلك ظهرت كما تصح التاء مع الشين. ونظيره قوله ١:

مال إلى أرطاة حقف فالطجع٢

اللام بدل من الضاد، فلذلك أقرت الطاء بدلا من التاء، وجعل ذلك دليلا على البدل.

ومنها ما يمكن النطق به إلا أنه لم يستعمل لا لثقله لكن لغير ذلك: من التعويض منه أو لأن الصنعة أدت إلى رفضه. وذلك نحو "أن " مع الفعل إذا كان جوابًا للأمر والنهي وتلك الأماكن السبعة نحو اذهب فيذهب معك {لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} وذلك أنهم عوضوا من "أن " الناصبة حرف العطف "وكذلك"٣ قولهم: لا يسعني شيء ويعجز عنك وقوله ٤:

............................ إنما ... نحاول ملكًا أو نموت فنعذرا٥


١ ينسب هذا الرجز إلى منظور بن حبة الأسدي. انظر شواهد الشافية للبغدادي ٢١٦.
٢ قبله:
يا رب أباز من المفر صدع ... تقبض الذئب إليه واجتمع
لما رأى أن لا دعه ولا شبع
والأباز يريد به الظبي، والأباز: الوثاب، والصدع: الخفيف اللحم، والعفر من الظباء: التي تعطو ألوانها حمرة. وقوله: "لما رأى" أي الذئب. وقوله "تقبض" أي جمع قوائمه ليثب على الظبي، يريد أنه لما رأى أنه لا يدرك الظبي فيشبع من لحمه، وأنه قد تعب في طلبه عمد إلى أرطاة فاضطجع عندها. والرجز في شواهد الإصلاح، وفي شرح ابن السيرافي لشواهده في الورقة ٩٠ ب. وانظر ص٦٤ من هذا الجزء.
٣ كذا في أ. وفي ش، ب: "فكذلك".
٤ هو امرؤ القيس بن حجر.
٥ صدره:
فقلت له لا تبك عينك ...
وانظر الديوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>