للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلى قول ذي الرمة أيضًا -وهو من أبيات الكتاب١:

ترى خلفها نصفًا قناة قويمة ... ونصفًا نقًا يرتج أو يتمرمر٢

وإلى قول الآخر:

خلقت غير خلقة النسوان ... إن قمت فالأعلى قضيب بان

وإن توليت فدعصتان ... وكل إد تفعل العينان٣

وإلى قوله ٤:

كدِعص النقا يمشي الوليدان فوقه ... بما احتسبا من لين مس وتسهال

وما أحسن ما ساق الصنعة فيه الطائي الكبير:

كم أحرزت قضب الهندي مصلتةً ... تهتز من قضب تهتز في كثب٥


١ ص٢٢٣ ج١.
٢ قال الأعلم: "وصف امرأة فجعل أعلاها في الإرهاف واللطافة كالقناة، وأسفلها في امتلائه وكثافته كالنقا المرتج، والنقا: الكثيب من الرمل. وارتجاجه اضطرابه وانهيال بعضه على بعض للينه. والتمرمر أن يجري بعضه على بعض". وهو من قصيدة في الغزل بمية أولها:
خليلي لا ربع بوهبين مخبر ... ولا ذو حجي يستنطق الدار يعذر
وانظر الديوان.
٣ "دعصتان" تثنية دعصة، وهي قطعة من الرمل. والإد: العجب والأمر العظيم. والشعر في اللسان في "دعص".
٤ هو لامرئ القيس. وقد وقعت النسبة في ج.
٥ من قصيدته التي أولها:
السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب
و"قضب الهندي" أي الحديد أو الصنع الهندي يريد السيوف، و"مصلته تهتز" حالان من القضب، و"من قضب" تمييز "كم" ويريد بهذه القضب القدود القويمة فوق الأعجاز اللينة كالكثب من الرمال. يريد أن السيوف تظفر المصاولين بها بحسان النساء إذ يقعن في السبي، ومثله ما قبله:
كم كان في قطع أسباب الرقاب بها ... إلى المخدرة العذراء من سبب
و"تهتز" كذا في ج. وفي ش، ب: "تهز". وقد سقط "تهتز" في الموضع الثاني في أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>