للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا ينادي١ وليده, وروينا ذلك عنه. وروينا عنه أيضًا أنه قال في "تنور": إنه تَفْعُول من النار, وروينا عنه أيضًا أنه قال: الطَّيْخ: الفساد "قال "٢: فهو من تواطخ القوم. وسنذكر ذلك في باب سقطات العلماء بإذن الله.

ولكن من الأصلين المتداخلين: الثلاثي والرباعي قولهم: زرم٣، وازرأمّ٣, وخضل٤ واخضأل٤، وأزهر وازهأرّ, وضفد٥ واضفأد٥ّ، وزلم٦ القوم، وازلأمّوا٦، وزغب الفرخ٧ وازلغبّ٧. ومنه قولهم: مبلع٨ وبلعوم, وحلق وحلقوم, وشيء صلد وصلادم, وسرطم٩ وسرواط٩. وقالوا للأسد: هرماس, وحدثنا أبو علي عن الأصمعي أنه قال في هرماس: إنه "من الهرس"١٠. وحدثنا أيضًا أنهم يقولون: لبن قمارص١١. وقالوا: دلاص١٢، ودلامص١٢، ودمالص١٢. وأنشد ابن الأعرابي:

فباتت تشتوي والليل داج

ضماريط آستها في غير نار١٣

ومن هذا أيضًا قولهم: بعير أشدق وشَدْقَم١٤.


١ كذا في أ، ج وفي ش، ب: "يبادي". وقوله: أمر لا ينادي وليده, هذا مثل يضرب للشيء الذي ينادى فيه الجلة والعظماء لا الصغار. يريد استنكارًا. رأى ثعلب هذا وأنه ركب أمرًا إدّا.
٢ كذا في أ. وسقط في ش، ب.
٣ زرم وازرأم: انقطع.
٤ خضل واخضأل: ابتل وندي.
٥ صفد واصفأد" وفي ج: "صفد واصفاد"، وفي ش: "ضغد واضغأد"، وكل هذا تحريف.
٦ زلم القوم وازلأموا: أسرعوا وارتحلوا.
٧ زغب وازلغب: طلع ريشه.
٨ كذا في أ، ج. وفي ش، ب: "بلعم", وما أثبت هو الصواب.
٩ السرطم والسرواط: الذي يبتلع كل شيء. وما أثبته هو الصواب؛ إذ يظهر فيه التداخل المطلوب. وفي أ، ج "سرطم وسراطم"، وفي ش, ب: "سوطم وسواطي". وكل هذا تحريف.
١٠ كذا في أ، وفي ب: "أخذ من الهرس".
١١ هو الحامض كالقارص, وكان ينبغي ذكره هذا الوصف ليبين التداخل.
١٢ الألفاظ الثلاثة في معنى البراق.
١٢ جاء في اللسان في ضرط البيت هكذا للقضم بن مسلم البكائي:
وبيت أمه فأساغ نهسًا ... ضماريط آستها في غير نار
وفيه أن ضماريط الآست ما حواليها، كأن الوحد ضمريط أو ضمراط أو ضمروط مشتق من الضرط. ومن هنا كان التداخل الذي يعنيه أبو الفتح.
١٤ أي: واسع الشدق.

<<  <  ج: ص:  >  >>