للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسخاخين١. وذلك أنك قد علمت أن هذه المثل التي تكررت فيها العينان إنما يتقدم على الثانية منهما الزائد لا محالة, أعني: واو فعوعل, وياء فعيعل, ونون فعنلل, وألف فعاعل وفعاعيل. فكما أنهما لما اجتمعا٢ في هذه المثل ما٣ قبل الثانية زائد٤ لا محالة، فكذلك ينبغي أن يكونا إذا التقيا غير مفصول بينهما في نحو: فَعَّل وفُعّل وفَعَّال وفُعَّال وفعِّل, وما كان نحو ذلك: الزائدة منهما أيضًا هي الأولى لوقوعها موقع الزوائد مع التكرير فيهما لا محالة. فكما لا يشك في زيادة ما قبل العين الثانية في فعوعل وبابه, فكذلك ينبغي ألا يشك في زيادة ما قبل العين الثانية مما٥ التقت عيناه نحو: فَعَّل وفُعّل, وبقية الباب. وهذا واضح.

فإن عكس عاكس هذا فقال: إن كان هذا شاهدًا لقول الخليل عندك كان هو أيضًا نفسه شاهدًا لقول يونس عند غيرك. وذلك أن له أن يقول: قد رأينا٦ العينين في بعض المثل إذا التقتا مفصولة إحداهما من الأخرى, فإن ما بعد الأولى منهما زائد لا محالة, ويورد هذه المثل عينها نحو: عثوثل وخفيدد وعقنقل وبقية الباب, فيقول٧ لك: فكما أن ما بعد العين الأولى منها٨ زائد٩ لا محالة، فليكن أيضًا ما بعد العين الأولى في فعّل، وفُعّل، وبقية الباب هو الزائد لا محالة.


١ يقال: ماء سخاخين: حار.
٢ كذا في أ. وفي ش، ب: "اجتمعنا".
٣ في الأصول: "وما"، والسياق مع الواو غير ظاهر.
٤ كذا في أ. وفي ش، ب: "زائدة".
٥ كذا في أ. وفي ش، ب: "فيما".
٦ كذا في أ، ب. وفي ش: "أرينا".
٧ كذا في أ. وفي ش: "فتقول"، وفي ب غير منقوط.
٨ كذا في أ. يريد: من المثل السابقة. وفي ش، ب: "منهما".
٩ كذا في أ. وفي ش، ب: "زائدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>