للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعقربًا تمتلّ ملًّا ملَّا ... ذاك وإن ذو رحمها استقلّا١

من عثرة ماتت جوى وسلّا ... أو كثر الشيء له أو قلّا

قالت لقد أثرى فلا تملَّى ... وإن تقل يا ليته استبلّا

من مرض أحرضه وبلّا ... تقل لأنفيه ولا تعلَّى٢

تسر إن يلق البلاد فلّا ... مجروزة نفاسة وغلّا٣

وإن وصلت الأقرب الأخلّا ... جنت جنونًا واستخفت٤ قلّا

وأجللت من ناقع أفكلّا ... إذا ظبي الكنسات انغلّا٥

تحت الإران سلبته الظلّا ... وإن رأت صوت السباب علَّى٦

سحابة ترعد أو قسطلّا ... أجت إليه عنقًا مثلّا٧

أج الظلم رعته فانشلّا ... ترى لها رأسا وأي قندلّا٨


١ تمتل: تسرع, واستقلَّ من العثرة: نهض منها وارتفع.
٢ هذا البيت والشطر الذي قبله في اللسان "علا", وتعلّ: ارتفع وبرأ من مرضه, وقوله: "لأنفيه" كأنها تريد: رغم لأنفيه، تدعو عليه بالذل. وأنفاه: منخراء، أي: جانبا الأنف.
٣ الفلّ: الأرض الفقر. ويقال: أرض مجروزة. لا تثبت. والنفاسة: مصدر قولك: نفس -من باب فرخ- عليه الشيء: لم يره أهلًا له. وقوله: "إن يلق البلاد" في ز: "أن يلقي البلاد" وورد البيت في اللسان "حرز".
٤ الأخل: المعدم المحتاج. والقل: الرعدة.
٥ "أجللت" كذا في النسخ، وكأن الصواب: "جللت" أي: غشيت، والأفكل: الرعدة، وكأنه يريد بالناقع السم، وكأنّ الكلام على القلب, أي: جللت سمًّا من الأفكل الذي اعتراها، والكنسات جمع الكنس -بوزن الكتب- جمع الكناس، وهو ما يستكن فيه الوحش من الظباء والبقر. وأنغل دخل. ورد الشطر الأخير مع ما بعده في اللسان "كنس".
٦ الإران: كناس الوحش.
٧ القسطل: الغبار. وأجّ: أسرع في سيره، ومثلّا: سريعًا.
٨ انشل مطاوع شله أي: طرده. والوأي: الشديد الخلق: والقندل: الضخم، وثقله للضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>