للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزائدة في خافٍ و"هاع لاع"١ عوض من العين. وجوَّز سيبويه أيضًا ذلك في أينق, فكذلك أيضًا ينبغي أن تحمل فيعلولة على ذلك. وأيضًا فإن الياء أشبه بالواو من الحرف الصحيح في باب قيدودة وكينونة. وأيضًا فقد جعلت٢ تاء التفعيل عوضًا من عين الفعّال. وذلك قولهم: قطعته تقطيعًا , وكسرته تكسيرًا, ألا ترى أن الأصل قطاع وكسار, بدلالة قول الله سبحانه: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا} ٣ وحكى الفراء قال: سالني أعرابي فقال: أحِلَّاق أحب إليك أم قِصَّار, فكما أن التاء الزائدة في التفعيل عوض من العين فكذلك ينبغي أن تكون الياء في قيدودة عوضًا من العين لا الدال٤.

فإن قلت: فإن اللام أشبه بالعين من الزائد, فهلّا كانت لام القيدودة عوضًا من عينها, قيل: إن الحرف الأصلي القوي٥ إذا حذف لحق بالمعتل الضعيف, فساغ لذلك أن ينوب عنه الزائد الضعيف. وأيضًا فقد رأيت كيف كانت تاء٦ التفعيل الزائدة عوضًا من عينه, "وكذلك ألف فاعل كيف كانت عوضًا من عينه"٧ في خاف وهاع ولاع ونحوه. وأيضًا فإن عين قيدودة وبابها, وإن كانت أصلًا فإنها على الأحوال كلها حرف علة ما دامت موجودة ملفوظًا بها، فكيف


١ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "هاغ ولاع".
٢ انظر ص٧١ من هذا الجزء.
٣ آية: ٢٨، سورة النبأ.
٤ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "اللام" يراد لام الميزان، فأما الدال فهي في الموزون "قيدودة". وكل صحيح.
٥ سقط في ش.
٦ في ش: "لام" وهو خطأ في النسخ.
٧ سقط ما بين القوسين في ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>