للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا أيضًا: هَيَّبان١ وتيَّحان٢ بفتح عينهما، ولم يأت في باب٣ ما اعتلت لامه فاعل مكسرًا على فَعَلة. " فالاعتلال٤ المعتد" إذًا إنما هو للام, ثم حملت العين عليها فيما٥ ذكرت لك.

ويؤكد عندك قوة العين على اللام أنهما إذا كانتا٦ حرفي علة صحت العين واعتلت اللام, "وذلك"٧ نحو: نواة وحياة، والجوى٨ والطوى, ومثله الضواة٩ والحواة١٠. فأما آية وغاية وبابهما فشاذّ, وكأن فيه ضربًا من التعويض لكثرة اعتلال اللام مع صحة العين إذا كانت١١ أحد الحرفين.

ويدلك على ضعف اللام عندهم أنهم١٢ إذا كسَّروا كلمة على فعائل, وقد كانت الياء ظاهرة في واحدها لا١٣ ما فإنهم مما١٤ يظهرون في الجمع ياء. وذلك نحو: مطية ومطايا وسبية وسبايا و"سوية وسوايا"١٥ فهذه اللام. وكذلك إن ظهرت الياء في الواحد زائدة فإنهم أيضًا مما١٦ يظهرونها في الجمع. وذلك نحو خطيئة وخطايا, ورزية ورزايا, أفلا ترى إلى مشابهة اللام للزائد١٧. " وكذلك أيضًا لو كسرت نحو


١ من معانيه الجيان.
٢ هو الكثير الحركة الذي يتعرض للشافي من الأمور.
٣ سقط في د، هـ، ز، ط. وثبت في ش.
٤ كذا في د، هـ، ز. وفي ش: "والاعتداد"، وفي ط: "فالإعلال المعتد".
٥ في ط: "كما".
٦ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "كانا".
٧ ثبت ما بين القوسين في ش، ط. وسقط في د، هـ، ز.
٨ كذا في ز، ط. وفي ش: "الخوي". وكلاهما صحيح.
٩ هي الروم الصلب.
١٠ هي الصوت.
١١ في ش: "كان".
١٢ سقط في ش.
١٣ ثبت في ش. وسقط في د، هـ. ز، ط.
١٤ في ط: "ربما".
١٥ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "سرية وسرايا", والسوية من معانيها قتب البعير، وهو رحله الذي يكون على قدر سنامه.
١٦ سقط في ط.
١٧ كذا في ش، ط. وفي ز: "الزائدة" وفي د، هـ: "الزائدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>