للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأن الحركة منقولة إليها فلم تقو بها. وهذا ضعيف جدًَّا ألا ترى أنك لما حركت عين طيّ فقويت رجعت واو في طووي وإن كانت الحركة١ أضعف من تلك لأنها مجتلبة زائدة وليست منقولة من موضع قد كانت فيه قوية معتدة.

ومن ذلك بناؤك٢ مثل فعلول من طويت. فهذا لا بد أن يكون أصله: طويويٌ. فإن بدأت بالتغيير من الأول فإنك أبدلت الواو الأولى ياء لوقوع الياء بعدها فصار التقدير إلى طييوي ثم ادغمت الياء في الياء فصارت طيويٌ "ثم أبدلت من الضمة كسرة فصارت طيوي"٣ ثم أبدلت من٤ الواو ياء فصارت إلى طيي ثم أبدلت من الضمة قبل واو فعلول كسرة فصارت طيي ثم ادغمت الياء المبدلة من واو فعلول في لامه فصارت طيِّيّ. فلما اجتمعت أربع ياءات ثقلت فأردت التغيير لتختلف٥ الحروف فحركت الياء الأولى بالفتح لتنقلب الثانية ألفا فتنقلب الألف واوا فصار بك التقدير إلى طييّ فلما تحركت الياء التي هي بدل من واو طويوي الأولى قويت فرجعت بقوتها إلى الواو فصار التقدير: طويي فانقلبت الياء الأولى التي هي لام فعلول الأولى ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت طواى ثم قلبتها واوا لحاجتك إلى حركتها -كما أنك لما احتجت إلى حركة اللام في الإضافة إلى رحى قلبتها واوا- فقلت: طووي كما تقول في الإضافة إلى هوى علما: هووى. فلابد أن تستقرئ هذه المراتب شيئًا فشيئًا ولا تسامحك الصنعة بإضاعة شيء منها.


١ كذا في ز، ط، ش. يريد حركة "طووي"، ولو كان "هذه الحركة" كان أظهر. وفي ج: "حركتها" وهي ظاهرة.
٢ انظر هذه المسألة في الأشباه والنظائر للسيوطي ٣/ ١٨٧، والكتاب لسيبويه ٢/ ٣٩٣.
٣ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز.
٤ كذا في ش، ط. وسقط هذا الحرف في د، هـ، ز.
٥ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز: "لتخلف".

<<  <  ج: ص:  >  >>