للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكل وما١ الثاني منه ليس بالأول ولهذا حكوا عن أنفسهم مراجعتهم إياها وخطابها لهم وأكثروا من ذكر التردد بينها وبينهم ألا ترى إلى قوله٢:

ولي نفس أقول لها إذا ما ... تنازعني لعلي أو عساني

وقوله:

أقول للنفس تأساء وتعزية ... إحدى يدي أصابتني ولم ترد٣

وقوله:

قالت له النفس تقدم راشدا ... إنك لا ترجع إلا حامدا٤

وقوله:

قالت له النفس إني لا أرى طمعا ... وإن مولاك لم يسلم ولم يصد٥

وأمثال هذا كثيرة جدا٦ "وجميع هذا"٧ يدل على أن نفس الشيء عندهم غير الشيء. فإن قلت: فقد تقول: هذا أخو غلامه وهذه "جارية بنتها"٨ فتعرف الأول بما أضيف إلى ضميره والذي أضيف إلى ضمير٩ "فإنما يعرف"١٠ بذلك الضمير ونفس المضاف الأول متعرف بالمضاف إلى ضميره فقد ترى على هذا أن التعريف


١ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "أما".
٢ أي عمران بن حطان. وانظر الكتاب ١/ ٣٨٨، والخزانة ٢/ ٤٣٥، والعيني على هامش الخزانة ١/ ٢٢٧؟
٣ انظر ص٤٧٨ من الجزء الثاني من هذا الكتاب.
٤ انظر ص٢٣ من الجزء الأول.
٥ انظر ص٤٧٨ من الجزء الثاني.
٦ سقط في د، هـ، ز، ط.
٧ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "جميعه".
٨ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "جارة بيتها".
٩ كذا في د، هـ، ز. وفي ش، ط: "ضميره".
١٠ كذا في د، هـ، ز. وفي ط: "فإنما تعرف".

<<  <  ج: ص:  >  >>