للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي إن يبغ ودي. وتلخيصه: إن يبغ أخي المعنى المسمى بهذا الاسم الذي هو ودي. وعليه قول الشماخ:

وأدمج دمج ذي شطن بديع١

أي دمج شطن بديع أي أدمج٢ دمج الشخص٣ الذي يسمى شطنا صاحب هذا الاسم.

وقد دعا خفاء هذا الموضع أقواما٤ إلى أن ذهبوا إلى زيارة ذي وذات٥ في "هذه المواضع"٦ أي وأدمج دمج شطن وإليكم آل النبي وصبحهم آل حسان. وإنما ذلك بعد عن إدراك٧ هذا الموضع. وكذلك "قال أبو عبيدة"٨ في قول لبيد:

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر٩

"كأنه قال"١٠: ثم١١ السلام عليكما. وكذلك قال في قولنا بسم الله: إنما هو بالله واعتقد زيادة "اسم". وعلى هذا عندهم قول غيلان١٢:

لا ينعش الطرف إلا ما تخونه ... داعٍ يناديه باسم الماء مبغوم


١ صدره:
أطار عقيقه عنه نسالا
وهو في وصف حمار الوحش. فقوله "أطار" أي الحمار. والعقبق: شعر المولود. وأدمج: اشتد وصلب لسمنه، ونسال الطير: ما سقط من ريشه. والشطن: الحبل. والبديع: الذي ابتدئ قتله ولم يكن حبلا فنكث ثم غزل وأعيد قتله.
٢ سقط في ش.
٣ في الخزانة ٢/ ٢٠٥. نقلا عن إعراب الحماسة للمؤلف: "الشيء".
٤ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "قوما".
٥ كذا في د، هـ، ز. وفي ش، ط: "ذا".
٦ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "هذا الموضع".
٧ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط "استدراك".
٨ في ط: "قول أبي عبيدة"، وانظر مجاز القرآن ١/ ١٦.
٩ هذا من أبيات يقولها لابنتيه حين حضرته الوفاة يوصيهما أن تذكراه وترثياه من غير خمس الوجه ولا حلق الشعر، وتظلا كذلك إلى الحول. وانظر الخزانة ٢/ ٢١٧.
١٠ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "قال كأنه".
١١ سقط هذا الحرف في د، هـ، ز.
١٢ هو ذو الرمة. والبيت في وصف ولد ظبية يظل في نومه حتى تدعوه أمه بصوتها: ماء. وتخونه: تعهده. وداع أي صوت، ومبغوم: غير بين، وانظر الخزانة ٢/ ٢٢٠، وقوله: "يناديه" في ج: "تناديه". وفيها "منعوم" بدل "مبغوم".

<<  <  ج: ص:  >  >>