للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تنفي١ كونه مرة واحدة بل غرضكم فيه متابعة نفيه وموالاة ذلك؛ كما أن قولك: لا يدين بها لك، لست تقصد بها٢ نفي يدين ثنتين، وإنما تريد نفي جميع قواه وكما قال الخليل في قولهم: لبيك وسعديك، إن معناهما أن كلما٣ كنت في أمر فدعوتني إليه أجبتك وساعدتك عليه. وكذلك قوله ٤:

إذا شق بردٌ شق بالبرد مثله ... دواليك حتى ليس للبرد لابس

أي مداولةً بعد مداولة. فهذا على العموم، لا على دولتين ثنتين. وكذلك قولهم: دهدرين أي بطل بطلا بعد بطل.

ومنها وجود الجمع فيها في هيهات، والجمع مما "يختص بالاسم"٥. ومنها وجود التأنيث فيها٦ في هيهاة وهيهات وأولاة الآن٧ وأفي والتأنيث بالهاء والألف من خواص الأسماء. ومنها الإضافة وهي قولهم: دونك وعندك ووراءك، ومكانك، وفرطك٨، وحذرك. ومنها وجود لام التعريف فيها؛ نحو النجاءك. فهذا اسم انج. ومنها التحقير، وهي من خواص الأسماء. وذلك قولهم: رويدك. وببعض هذا "ما يثبت ما دعواه"٩ أصغاف١٠ هذا.


١ كذا في ش، ط. وفي د، هـ، ز "ثبق".
٢ كذا في شيء وفي د، هـ، ز، ط: "به".
٣ كذا في د، هـ، ز. وسقط في ش، ط.
٤ هو سحيم عبد بني الحسحاس، ورواية البيت كما هنا فيها إقواء، فإن القافية مجرورة، وفي الديوان: "حتى كلنا غير لابس" ولا أقواء فيه. وانظر الكتاب ١/ ١٧٥، ومجالس ثعلب ١٥٧ والديوان ١٦,
٥ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "يخص الاسم".
٦ سقط في ش.
٧ في د، هـ، ز بعده: "وأولى".
٨ أي تقدم، أو احذر من قدامك؛ كما في رضي الكافية ٦٦٢.
٩ كذا في ش. وفي د، هـ، ز "تثبت دعوانا".
١٠ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "لأضعاف".

<<  <  ج: ص:  >  >>