لذلك فنحن نعلم أبنائنا طريقة حفظه والعناية به ليكون لهم منهجا في التعبد والحياة، وليتعرفوا عليه، ويتخذوا من أحكامه وأساليبه غاية لهم. ولا شك أن طرق الحفظ بالنسبة للأطفال تحتاج إلى مجهود وتنظيم من المعلم.
فالطفل في الحلقة الأولى:"السنة الأولى والثانية الابتدائية" لا يستطيع قراءة القرآن معتمدا على المصحف أو الكتاب أو السبورة؛ لذلك راعى واضعو منهج هذه المرحلة أن يكون من السور القصيرة حتى يسهل على الطفل حفظها وتتبع ألفاظها.
وعلى المعلم أن يسلك في تدريس القرآن الكريم لهذه الحلقة الخطوات التالية:
١- التمهيد:
يمهد المدرس للسورة بحديث سهل في موضوعها. ومن المستحسن أن يناقش التلاميذ بأسئلة تمس الموضوع وتتعلق بالسورة ومعانيها.
٢- القراءة النموذجية:
على المدرس أن يقرأ السورة وحده قراءة نموذجية "ومعنى نموذجية" خالية من الأخطاء، واضحة مخارج الحروف. والتنوين والربط. يقرأ مرة ومرتين مراعيا ما يليق بالقرآن من الخشوع والتأني، والأطفال منصتون، ويمكن أن يكرر القراءة مرات عدة حتى يشعر أن التلاميذ جميعهم قد تأثروا بقراءته وأدركوا مخارج الحروف وصحة النطق.
٣- القراءة الجمعية مع المدرس:
يقوم المعلم بتهيئة التلاميذ إلى أنه سيعيد قراءة السورة أو النص جزءا جزءا