وهي لا شك تعد من أهم الوسائل في غرس الفضائل في نفوس التلاميذ؛ لأن الأطفال يلتقطون الأشياء وخاصة من معلمهم كما تلتقط آلة التصوير الصورة والمناظر, فإذا لم يراع المعلم الحكمة في أقواله وأفعاله وتصرفاته انتقلت منه إلى التلاميذ, وتبدل النفع الذي نرجوه من درسه إلى سيئات يحملها الأطفال عنه, ولذلك فإنه معلم الدين بل وكل معلم للأطفال يجب أن يكون نموذجا للفضائل والأخلاق السامية؛ لأنه بذلك يحقق نفعا لأبنائه ولأمته أفضل من ألف درس. وكلما كان المعلم مهذبا مع تلاميذه، عطوفا عليهم، راقيا في معاملته، صادقا في قوله، معتدلا في رأيه, كلما كان ذلك أدعى لحب تلاميذه له وتعلقهم به في القول والفعل. ونتج من خلال ذلك تعديل سلوك التلاميذ وتنمية الجوانب الخلقية في نفوسهم.
١١- الرحلات:
وليس كالرحلة شيء يجعل الطفل يرى بعينه ما يقرأه ويسمعه من الدروس الدينية، والرحلة إلى الأماكن المقدسة فوق أنها توضح المعلومات لدى الأطفال فإنها تضفي عليهم جوا روحيا, يحببهم في دروس الدين، ويجعلهم يتعلقون بها.
١٢- الزيارات واللقاءات بين الجماعات الدينية بالمدرسة:
ليس هناك من ينكر على الإسلام جماعيته وقيامه على المحبة والسلام، وتحقيق ذلك في جو المدرسة ميسر لو توفرت النية الصادقة والإخلاص لله من معلمي التربية الإسلامية، لذلك يجب أن تكون لقاءات المعلم بتلاميذه دائمة وهادفة، يقصد من خلالها التعرف على مشاكلهم وحاجاتهم النفسية