يميل الطفل إلى الجديد والمثير في حياته، لذلك كلما كان مدرس الدين واعيا ومتفهما لأبعاد درسه كلما كان من السهل عليه استخدام الوسيلة المناسبة, التي تشوق الأطفال إلى الدرس وتدفعهم إلى العناية به وترقب مواعيده، والوسائل المستخدمة كثيرة, وقد مرت الإشارة إليها، ولكن ما يهمنا هنا هو استخدام الوسائل السمعية في تدريس القرآن الكريم, ومعرفة ما هي الوسائل السمعية, وما أثرها ومتى تستخدمها في دروس القرآن الكريم.
وسائل الإسماع غير الإذاعة المدرسية نوعان: الأسطوانات وأشرطة التسجيل.
أما الأسطوانات فعملية التسجيل عليها وملاحظتها والعناية بها تحتاج إلى مهارات فنية ورعاية شديدة, مما يصعب على المدرس القيام بهما، لذلك فإن استخدامها قليل وغالبا ما يكون بأسطوانات جاهزة ومعد عليها المادة المراد تدريسها من قبل فنيين في التسجيل, وهي يمكن استخدامها في كثير من موضوعات الدراسة، كالقصص والأناشيد وألعاب التسلية وأصوات الحيوانات وغيرها, مما يتعلق بتلاميذ الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، وفي دروس الدين يمكن أن تسجل عليها آيات القرآن وسوره المقررة على تلاميذ هذه المرحلة، وكذلك