الناظر في تعاليم الإسلام يجد أنها تحوي بين عناصرها كل الأسس الفكرية والنفسية والأخلاقية. وليس هذا رأينا فحسب، وإنما هو رأي معظم فلاسفة البشر المعتدلين, منذ جاءت الرسالة المحمدية إلى الأرض حتى الآن.
والعناصر الثقافية للمواد الإنسانية مجتمعة إنما هي تلك العناصر التي تعمل على تكوين الإنسان تكوينا فكريا وروحيا وأخلاقيا واجتماعيا, كما أنها تساعده على مواجهة الحياة مواجهة قائمة على التطبيق والتجربة. والإسلام بمضمونه العام جاء شاملا لكل هذه الأشياء، فهو يعطينا أصدق المثل على فهم الأرض والسماء معا. يصور لنا الحقائق ويعطي عليها التطبيق يضرب المثل ويسوق الرموز الدالة عليه، قوانينه شملت كل جوانب الحياة، حتى إن أي قانون بشري جاء بعد الإسلام كان عالة عليه ومقتبسا منه، ونحن نشاهد ذلك كثيرا في القوانين المعمول بها في معظم بلاد العالم.
والثقافة الإسلامية تقوم أساسا على ثلاثة أمور:
١- القرآن الكريم كعنصر أساسي ودائم لا ينتهي.
٢- الحديث الشريف كتحليل عملي وتطبيقي لحياة المسلم الحق.