[الصلاة من الوجهة الدينية والنفسية والجسدية والاجتماعية]
الإسلام في بنائه العام ينقسم إلى قسمين: عبادات، ومعاملات، وقد سبق الحديث عن مضمون هذه المعاملات من الوجهة الأخلاقية والنفسية والاجتماعية، وسوف أتناول هنا العبادات من هذه الوجهة أيضا، مركزا على طرق تدريسها وخاصة في المرحلة الابتدائية. ومن أول العبادات وأهمها الصلاة. تلك الفريضة التي فرضها الله على المسلمين في اليوم والليلة خمس مرات، في أوقات محدودة، بنظام معين، وترتيب محدد، يتجه فيها المصلي بوجهه -أينما كان- جهة المسجد الحرام بمكة، وهي تبدأ بالتكبير "الله أكبر" ثم قراءة الفاتحة، وبعض آيات القرآن الكريم إن أمكن، ثم يركع المصلي منحنيا حتى يستوي ظهره ممسكا ركبتيه بيديه ويقول في سره أثناء ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثم يرفع رأسه حامدا لله قائلا: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، ثم يخر ساجدا واضعا جبهته على الأرض، ويقول في أثناء سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثم يرفع رأسه مكبرا، حتى يطمئن في جلسته، ثم يعود إلى السجود كالمرة الأولى، وتسمى هذه الأعمال "الركعة" يكررها المصلي مرتين في صلاة الصبح، وأربع مرات في الظهر والعصر والعشاء. وثلاث مرات في المغرب.