للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاقتصادية التي جاءت بعده محاولة تحقيق العدالة الاجتماعية والحد من سيطرة رأس المال، كما في النظريات الاشتراكية وغيرها من النظريات. وإن كانت الحاجة ماسة في كل منهج تربوي، أن يكون مرتبطا بالأهداف التربوية وبمشكلات الحياة. فإن الزكاة في المنهج الإسلامي يجب أن تعد فلسفة اجتماعية وهدفا تربويا تتخذ له كافة الوسائل المعينة على نقل المنهج إلى مجال التطبيق، ولن يتم ذلك عن طريق الحوار والمناقشة بين المعلم وتلاميذه، أو عن طريق عرض القيم والمثل التي تعمل الزكاة على إبرازها في المجتمع الإسلامي. إنما يتم عن طريق تحديد طبيعة السلوك المناسب للحياة الإسلامية:

ومن أجل هذا يجب:

١- أن تقام في كل صف دراسي جماعة تسمى "جماعة الزكاة" يشرف عليها معلم يتحلى بتلك القيم الإسلامية، بقصد توجيه سلوك التلاميذ نحو التعامل مع هذه الفريضة في نطاق ما يملكون، وأما ما يتصورونه مستقبلا، وأن يعودهم أولا على الصدقة والإحسان، وثانيا على الهدف الأهم من الزكاة وهو التعاون, وثالثا على مواجهة الميول والحاجات طبقا لفلسفة إنسانية هي فلسفة الزكاة.

٢- تكوين مدركات ومفاهيم وتعميمات حول الزكاة وطريقة أدائها ونتائجها المباشرة وغير المباشرة على الفرد والمجتمع.

٣- محاولة الوصول إلى التوافق الشخصي والاجتماعي عن طريق التعود على العطاء والمنح، والرضا أيضا بالقبول والأخذ من غير وجود حساسيات بين المعطي والآخذ، لنصل من خلال ذلك إلى المفهوم الإسلامي عن الغني والفقير وحاجة كل إلى الآخر.

٤- العمل الصادق من خلال المدرسة على تكوين عادات حسنة تنتشر بين

<<  <   >  >>