الابتدائية على وجه الخصوص ذات أهمية كبرى، إذ عن طريقها نبني العزائم، ونوحد الأهداف وننشئ الإرادة، ونجدد النفوس التي أبلاها الطمع في الدنيا، والسعي وراء الشهوات والأهواء، ونقوم الخلق الذي حاولت الأمم غير الإسلامية أن تميته أو تجعله في غفلة دائمة بعيدا عن أخلاق الإسلام الحقة, وعن أخلاق رسول الإسلام، والتلاميذ في المرحلة الابتدائية، هم رجال الغد، ومهمتنا كمربين أن نخلق منهم جيلا إسلاميا يتأسى برسول الله وبصحابته فيما يقولون ويفعلون، وأن يتخذوا منهجهم في الحياة على أسس من الأخلاق التي تبني عزائم الرجال فلا تنهار عند الشدائد، وتعلمهم أن الموت في سبيل الأهداف السامية هو الذي يهبهم الحياة والخلود.