للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدينية بصورة دائمة بحيث تتفق وعقول التلاميذ وتتلاءم مع حاجاتهم وأفكارهم وتصوراتهم عن الله والرسل والكون والعالم الآخر, وغير ذلك مما تعبر عنه أسئلتهم في الدروس وخارجها. ويجب أيضا أن يوجه التلاميذ إلى نشاط ديني يمارسونه بصورة جادة وهادفة، كما يمارسون الألعاب والتربية البدنية. وذلك كأن يسند إليهم تنظيم المسجد ومكتبته والمساهمة في رعايته وتنظيفه والإشراف عليه، وأن نحفزهم على إعداد كلمات في المناسبة الدينية ونوليهم الاهتمام بقراءتها وتقديرهم عليها، ومساعدتهم على إبراز هذه الكلمات في مجلات للحائط, وأن تكون المكتبة الإسلامية المبسطة رفيقة لهم في كل صف ومع كل مرحلة. وإن كانت الكتب الدينية التي تليق بمستوى تلاميذ المرحلة الابتدائية قليلة، فإن الأمل كبير أن يتجه بعض الكتاب الإسلاميين إلى وضع مثل هذه الكتب. وأن يعتمدوا في منهجهم على أحداث السيرة النبوية ومواقف الصحابة، وقصص القرآن، وسير عظماء الإسلام والقادة والدعاة. واهتمام المدرسة بإعداد تمثيليات دينية يقوم فيها التلاميذ بتمثيل أدوار البطولة في الإسلام، له أثر كبير في خلق روح العظمة عند الأطفال، وتوجيههم إلى حب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته عن طريق التقليد والمحاكاة. لأن هذا طبع الأطفال، يحبون البطولة ويميلون إلى تقليدها, وبدلا من أن نتركهم يقلدون ما يرونه على شاشة السينما والتلفزيون ويتصورون أن هذه الأشياء هي غاية ما يمكن أن يتمثلوا به في حياتهم. نبين لهم أن هذه بطولات مصطنعة. أما البطولة الحقيقية فقد كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته، وعند القادة والزعماء والدعاة الإسلاميين في مختلف العصور.

والطرق التربوية الحديثة تتفق وأهداف التربية الإسلامية. فإذا أردنا تطبيق أحد هذه الطرق في التربية الإسلامية وجدنا لها مجالا خصبا في تعاليم الإسلام.

<<  <   >  >>