كتاب مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار

حرف الياء آخر الحروف - ج: 3 - ص: 211

أحدًا أقرب شهبًا بابن شهاب من يحيى بن سعيد الأنصارى، ولولاهما لذهب كثير من السنن. وقال أبو الحسن بن البراء، عن على بن المدينى: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وأبى الزناد، وبكير بن عبد الله بن الأشج. وقال أبو بكر بن خلاد الباهلى: سمعت يحيى، يعنى القطان، لا يقدم على يحيى ابن سعيد أحدًا من الحجازيين، فقيل له: الزهرى؟ فقال: الزهرى يختلف عنه، ويحيى بن سعيد لم يختلف عنه. وعن أحمد: يحيى بن سعيد الأنصارى أثبت الناس. وقال يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة. وقال العجلى: مدنى تابعى ثقة، وكان له فقه، وكان رجلاً صالحًا. وقال النسائى: ثقة ثبت. وعنه: ثقة مأمون. وقال محمد بن سعد وآخرون: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. ويقال: أربع وأربعين، ويقال: ست وأربعين ومائة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

٢٦٢٦ - يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم بن عبيد الجعفى: أبو سعيد المقرىء الكوفى، سكن مصر، وروى عن أبى بكر بن عياش، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن إدريس، وعبد الله بن نمير، وحفص بن غياث، ويحيى بن يمان، ويونس بن بكير، وأبى خالد الأحمر، وآخرين. روى عنه إبراهيم بن أبى داود البرلسى شيخ الطحاوى، وروى عنه البخارى أيضًا، وأبو حاتم، وقال: شيخ، والحسن ابن على بن ذولاق، وأبو زرعة الرازى، وأحمد بن رشد، وآخرون. قال ابن يونس: توفى فى مصر سنة سبع، وقيل: سنة ثمان وثلاثين ومائتين. روى له أبو جعفر الطحاوى.

٢٦٢٧ - يحيى بن سلام بن أبى ثعلبة التميمى: مولى لهم. ذكره ابن يونس فى تاريخ

---

٢٦٢٦ - فى المختصر: يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفى: أبو سعيد الكوفى، نزيل مصر، صدوق، يخطىء.
قال فى التقريب: صدوق يخطىء. انظر: التقريب (٧٥٩١) ، وتهذيب الكمال (٣١/٣٦٩) (٦٨٤٢) ، والتاريخ الكبير (٨/ت٢٩٩٩) ، والجرح والتعديل (٩/ت٦٣٨) ، والكاشف (٣/ت٦٢٨٥) ، وميزان الاعتدال (٤/ت٩٥٣٢) .
٢٦٢٧ - فى المختصر: يحيى بن سلام بن أبى ثعلبة التميمى: مولاهم البصرى، أبو زكريا، عن مالك بن شعبة، وسعيد بن أبى عروبة، وعنه يحيى بن نصر، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ضعفه الدارقطنى. وقال ابن عدى: يكتب حديثه مع ضعفه. وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: ربما أخطأ. وقال سعيد بن عمرو البرديجى: قلت لأبى زرعة فى يحيى بن سلام المغرى، فقال: لا بأس به، ربما وهم. وقال أبو حاتم الرازى: كان شيخًا بصريًا وقع إلى مصر وهو صدوق. وقال أبو العرب فى طبقات القيروان: كان مفسرًا، وكان له قدر ومصنفات كثيرة فى فنون العلم، وكان من الحفاظ ومن خيار خلق الله، كذا فى اللسان. وقال ابن يونس: بصرى قدم وصار إلى إفريقية وسكنها