حدث عن مالك وأبى يوسف، روى عنه ابنه إسماعيل. ومنهم محمد بن الصباح أبو جعفر الدولابى، سمع إبراهيم بن سعد، وغيره، روى عنه أحمد، وغيره، وآخرون ينتسبون بهذه النسبة. والثانى: منسوب إلى قرية بالقرب من الرى يقال لها: دولاب حدث منها جماعة، وقال ياقوت فى المشترك: دولاب يروى بضم الدال وفتحها الأولى دولاب مبارك الأشرقى بغدادى، ينسب إليه أبو جعفر محمد بن الصباح البزار الودل الدولابى. الثانية: دولاب من قرى الرى ينسب إليه قاسم الدرنىالدولابى، من قدماء مشايخ الرى قدم مكة ومات بها، له خبر مع الكرخى. الثالث: دولاب الجار ينسب إليه أبو محمد أحمد بن محمد بن الحسن الحرفى الدولابى. قال أبو سعد: سمعت عليه ومات بهذا الدولاب سنة ست وأربعين وخمسمائة. الرابع: دولاب قرية بينها وبين الأهواز أربع فراسخ، كان بها وقعة بين أهل البصرة والخوارج الأزراقة قتل فيها نافع بن الأزرق رئيسهم الذى ينسب إليه الأزارقة.
٣٦٨٨ - الدورى: أنواع: الأول: منسوب إلى دور سر من رأى، منهم: محمد بن الفرخان روزنة أبو طالب الدورى حدث عن ابن خليفة وغيره أحاديث منكرة، وروى عن الجنية حكايات فى التصوف. الثانى: منسوب إلى دور بغداد محلة فى أعلى البلد، منهم: أبو عبد الله محمد بن مخلد العطارى الدورى. الثالث: منسوب إلى مخلد نيسابور، منهم: أبو عبد الله الدورى، له ذكر فى حكاية لأحمد بن سلمة النيسابورى.
٣٦٨٩ - الدهرى: نسبة إلى الدهر: ومنه الدهرية، وهم فرقتان: فرقة لا تؤمن بالله لا تعرف إلا الدهر، الذى هو مر الزمان واختلاف الليل والنهار، الذى هما محل للحوادث وطرف لمساقط الأقدار فتنسب المكاره إليه على أنها من فعله ولا ترى أن لهما مدبرا ومصرفا غيره وهؤلاء الدهرية هم الذين حكى الله عز وجل عنهم فقال:{وَقَالُوا مَا هِىَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ}[الجاثية: ٢٤] . وفرقة تعرف الخالق فتنزهه أن تنسب إليه المكاره فتضفيها إلى الدهر ويذمونه فيقو القائل منهم: يا خيبة القدر، ويا بؤس الدهر إلى ما أشبه هذا من قولهم. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - مبطلا ذلك من مذهبهم:"لا يسبن أحد منكم الدهر، فإن الله هو الدهر" يريد والله أعلم: لا تسبوا الدهر على أنه هو الفاعل لهذا الصنيع بكم، فإن الله هو الفاعل له فإن سببتم الذى أنزل بكم المكاره رجع السب إلى الله عز وجل وانصرف إليه، ومع قولهم فإن الله هو الدهر أى: هو مالك الدهر ومصرفه.
٣٦٩٠ - وأما الدهرى: بضم الدال، فقد قال الرشاطى: هو منسوب إلى الدهر، لكنه