للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زمان كما ترى، وكان فى عمل الحجاج، كل شىء سمعتنى أقوله: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهو عن على بن أبى طالب، غير أنى فى زمان لا أستطيع أن أذكر عليًّا.

وفى الميزان: إن الحسن بن يسار مولى الأنصار سيد التابعين فى زمانه بالبصرة كان ثقة فى نفسه حجة رأسًا فى العلم والعمل عظيم القدر، وقد بدت منه هفوة فى القدر لم يقصدها لذاته، فتكلموا فيه فما التفت إلى كلامهم؛ لأنه لما حُوقق عليها تبرأ منها. وقد سُئل عن آدم: أخلق للجنة أم للأرض؟ قال: بل للأرض، قيل له: أكان يستطيع من أهل الجنة ولا يصير إلى الأرض؟ قال: لا، فهذا سر المسألة بأن العبد لا يقدر أن يستقيم إلا أن يشاء الله أن يستقيم، نعم كان الحسن كثير التدليس، فإذا قال فى حديث: عن فلان، ضعف سماعه، ولاسيما عمن قيل: إنه لم يسمع منه كأبى هريرة ونحوه، فعدوا ما كان له عن أبى هريرة فى جملة المنقطع. وقال ابن حبان فى كتاب الثقات: احتلم الحسن سنة سبع وثلاثين، وخرج من المدينة ليالى صفين، ولم يلق عليًّا، وقد أدرك بعض صفين، ورأى مائة وعشرين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما شافه بدريًا إلا عثمان بن عفان، وعثمان لم يشهد بدرًا. مات فى رجب سنة عشر ومائة وهو ابن تسع وثمانين سنة، وكان يدلس، وصلى عليه النصر بن عمر المقرئ من حمير من أهل الشام. وفى التهذيب: روى له الجماعة. قلت: وروى له أبو جعفر الطحاوى، رحمة الله عليه.

٤٤٥ - حسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الهمدانى: أبو محمد الأصبهانى، أمه خالدة بنت عطاء بن السائب، ويقال: بنت عطاء الخراسانى، وهو من ناقلة الكوفة، وهو الذى نقل علم الكوفيين إلى أصبهان، وأفتى بمدينتهم، كان إليه القضاء والرياسة والفتوى والعدالة بأصبهان، روى عن إبراهيم بن طهمان، وإبراهيم ابن نافع المكى، وإسماعيل بن خليفة الأنصارى الكوفى قاضى أصبهان، والثورى، وابن عيينة، وعكرمة بن إبراهيم، ومسلم بن خالد الزنجى، ووكيع، ويس الزيات، وأبى يوسف القاضى، وآخرين، روى عنه أحمد بن الفرات الرازى، وابن ابنه أحمد بن محمد ابن الحسين بن حفص، وأحمد بن معاوية، وأحمد بن يحيى بن حمزة، وأسيد بن عاصم الأصبهانيون، وأبو بكرة بكار القاضى، وعبد الله بن إسحاق الجوهرى، وعبد الرحمن ابن عمروسة، وعمر بن شبة النميرى، وعمرو بن على الفلاس، ويونس بن حكم


٤٤٥ - فى المختصر: الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى الهمدانى: بسكون الميم، الأصبهانى، القاضى، صدوق.
قال فى التقريب: صدوق. انظر: التقريب (١٣٢٤) ، وتهذيب الكمال (٦/٣٦٩) (١٣٠٨) ، والتاريخ الكبير (٢/٢٨٨٤) ، والجرح والتعديل (٣/٢٢٤) ، والكاشف (١/٢٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>