الزبير، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مغفل، وعدى ابن حاتم، وعمرو بن ميمون الأودى، وأبى سعيد الخدرى، وأبى عبد الرحمن السلمى، وأبى مسعود الأنصارى، وأبى موسى الأشعرى، وأبى هريرة، وعائشة، رضى الله عنهم. روى عنه آدم بن سليمان، وأيوب السختيانى، وثابت بن عجلان، وحبيب بن أبى ثابت، والحكم بن عتيبة، وحماد بن أبى سليمان، وذر بن عبد الله الهمدانى، وذكوان الأبكم، وسليمان الأحول، وسليمان الأعمش، وطارق بن عبد الله البجلى، وأبو سفيان طلحة بن نافع، وابنه عبد الله بن سعيد بن جبير، وعدى بن ثابت، وعطاء بن السائب، وعمرو بن دينار، وعمرو بن مرة، وفرقد السبخى، وكلثوم بن جبير، ومالك الأسدى، ومنصور بن المعتمر، وميمون بن مهران، ووهب بن ماهوس، ويقال: ابن ميناس، ويحيى بن عباد، ويعلى بن حكيم، وأبو إسحاق الشيبانى، وأبو الزبير المكى، وأبو عون الثقفى، وجماعة آخرون كثيرة.
وقال خليفة بن خليفة: حدثنا أبو الحجاج، قال: رأيت رأس سعيد بن جبير بعد ما سقط على الأرض يقول: لا الله لا الله، ثلاث مرات يفصح بها، قتله الحجاج صبرًا فى سنة خمس وتسعين وله ثلاثة بنين عبد الله، ومحمد، وعبد الملك، وكان نازلاً بسنبلان، ولما ذكر للحجاج بن يوسف سعيد بن جبير، أرسل إليه قائدًا يسمى المقلس بن الأحوص ومعه عشرون رجلاً من أهل الشام من خاصة أصحابه، فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب فى صومعة له فسألوه عنه، فقال الراهب: صفوه لى؟ فوصفوه عليه، فدلهم عليه، فانطلقوا فوجدوه ساجدًا يناجى بأعلى صوته، فدنوا منه فسلموا عليه، فرفع صوته فأتم صلاته، ثم رد عليهم السلام، فقالوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه، قال: ولابد من الإجابة؟ قالوا: لابد، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على نبيه، ثم قام فمشى حتى انتهى إلى دير الراهب، فقال الراهب: يا معشر الفرسان، أصبتم صاحبكم؟ قالوا: نعم، فقال لهم: اصعدوا إلىَّ، فإن اللبؤة والأسد يأويان حول الدير، فعجلوا الدخول قبل المساء، ففعلوا ذلك، فأبى سعيد أن يدخل الدير، فقالوا: ما نراك إلا رأيت تريد الهروب منا، قال: لا، ولكنى لا أدخل منزل مشرك أبدًا، قالوا: فإنا لا ندعك، فإن السباع تقتلك.
قال سعيد: لا ضير إن معى ربى فيصرفها عنى ويجعلها حرسًا حولى تحرسنى من كل سوء إن شاء الله، قالوا: فأنت من الأنبياء؟ قال: ما أنا من الأنبياء، ولكن عبد من عبيد الله خاطىء مذنب. قال الراهب: فليعطنى ما أثق به على طمأنينة، فعرضوا على سعيد