للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكره بيع المنصق. وعن ابن المبارك: لو لم ألق أبا حنيفة لكنت من المفاليس. وعنه: المحروم من لم يكن له حظ من أبى حنيفة. وعنه: قبح الله من تناول شيخنا بسوء، يعنى أبا حنيفة.

وقال: اختلفت إلى السروات وإلى البلدان، فلم أعلم بأحوال الحلال والحرام حتى لقيت أبا حنيفة. وعنه: لو كان أبو حنيفة فى الأمم الماضية لنقل إلينا حديثه، وما سمعت بمثله ولا رأيت وجهًا أفقه منه. وعنه: لولا مخافة أن أنسب إلى الإفراط ما قدمت على أبى حنيفة أحدًا. وعنه: ليس للعلماء غنية عن أبى حنيفة، ولو فى تفسير الحديث. وعنه: لولا أن الله تداركنى بأبى حنيفة وسفيان لكنت بدعيًا، وإذا اجتمع سفيان وأبو حنيفة على شىء فمن يطقهما؟! قلت: وكفى للحنفية فخرًا وبهجة كون مثل ابن المبارك من أصحاب إمامهم، وممن كان يأخذ بقوله، وكفى للإمام شاهدًا ثناؤه عليه بدنه وعلمه وفقهه، وأما صدقه وتوثيقه. وقال العباس بن مصعب المروزى: كانت أم عبد الله بن المبارك خوارزمية وأبوه تركيًا، وكان عند رجل من التجار فى همدان من بنى حنظلة، وكان عبد الله إذا قدم همدان يخضع لولده ويعظمهم.

وعن ابن المهدى: الأئمة أربعة: سفيان الثورى، ومالك بن أنس، وحماد بن زيد، وابن المبارك. وعن على بن إسحاق، عن ابن عيينة: نظرت فى الصحابة، فما رأيت لم فضلاً على ابن المبارك إلا بصحبتهم النبى - صلى الله عليه وسلم - وغزوهم معه - صلى الله عليه وسلم -. ومناقبه كثيرة جدًا. وقال أبو سعد: مات بهبت منصرفًا من الغزو سنة إحدى وثمانين ومائة، وله ثلاث وستون سنة، وله سنة ثمانى عشرة ومائة، وطلب العلم، وروى رواية كثيرة، وصنف كتبًا كثيرة فى أبواب العلم وصنوفه، حملها عنه قوم، وكتبها الناس عنهم، وقال الشعر فى الزهد، والحث على الجهاد، وقدم العراق والحجاز والشام ومصر واليمن، وسمع علمًا كثيرًا، وكان ثقة مأمونًا إمامًا حجة كثير الحديث، روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

١٣٥٥ - عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصارى: أبو المثنى


١٣٥٥ - فى المختصر: عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصارى: أبو المثنى البصرى، صدوق، كثير الغلط.
- وفى المختصر أيضًا: عبد الله الأنصارى: هو عبد الله بن المثنى بن عبد الله المذكور.
قال فى التقريب: صدوق، كثير الغلط. انظر: التقريب (٣٥٨٢) ، وتهذيب الكمال (١٦/٢٥) (٣٥٢١) ، والتاريخ الكبير (٥/ت٦٥٩) ، والجرح والتعديل (٥/ت٨٣٠) ، والكاشف (٢/ت٢٩٧٦) ، وميزان الاعتدال (٢/ت٤٥٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>