للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن رستم الأصبهانى، وحرملة بن يحيى التجيبى، وأبو زرعة الدمشقى، وعثمان بن سعيد الدارمى، وعقبة بن مكرم القمى، وعلى بن داود القنطرى، وعمرو بن أبى الطاهر بن السرج المصرى، وأبو حاتم الرازى، ومحمد بن عون الجهنى، وموسى بن سعيد الدندانى، ويحيى بن أيوب العلاف المصرى، ويحيى بن معين، وآخرون. قال أبو حاتم: لا بأس به، صدوق. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال الخطيب: ولد بإفريقية سنة أربعين ومائة، وخرج أبوه وهو طفل إلى البصرة، وكانت أمه من أهلها، فنشأ بها، وتفقه وسمع الحديث، ثم رجع إلى مصر مع أبيه، فسمع من الليث وغيره، وسمع بالشام والجزيرة، واستوطن بمصر وحدث بها، وكان يكره أن يقال له: الحرانى، وإنما سمى بذلك لأن أخويه عبد الله وعبد العزيز ولدا بها، ولم يزالا بها، وكان لهما بها ثروة ونعمة. قلت: ذكره أصحابنا من جملة الأئمة الحنفية. وقال ابن ماكولا: كان ثقة، ثبتًا، فقيهًا على مذهب أبى حنيفة. ومات أبو صالح بمصر سنة أربع وعشرين ومائتين فيما قاله البخارى وغيره، ويقال: سنة خمس وعشرين. وقال ابن حبان: مات سنة أربع، ويقال: سنة ثمانى وعشرين ومائتين. روى له أبو داود، والنسائى، وابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوى.

١٦٠٥ - عبد الغفار بن قاسم: ذكره فى الميزان، وقال: عبد الغفار بن القاسم أبو


١٦٠٥ - فى المختصر: عبد الغفار بن القاسم بن قيس بن جرير: أبو مريم الأنصارى الكوفى، ابن عم يحيى بن سعيد الأنصارى، عن المنهال بن عمرو بن عدى بن ثابت، والحكم، ونافع، وعطاء بن أبى رباح، ونافع مولى ابن عمر، وعنه يحيى بن سعيد الأنصارى، ومحمد بن إسحاق، وشعبة، وأبو عبيدة، وعبد الواحد بن زياد، وآخرون. قال الذهبى: رافضى، ليس بثقة. وقال على بن المدينى: كان يضع الحديث، ويقال: كان من رءوس الشيعة. وقال يحيى: ليس بشىء. وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم. قال أبو داود: سمعت سماكًا الحنفى يقول لابن مريم فى شىء ذكره: كذب والله، وكذا كذبه عبد الواحد بن زياد. وقال أبو داود: وأنا أشهد أن أبا مريم كذاب؛ لأنى لقيته وسمعت منه. وقال أحمد بن حنبل: إذا حدثنا عن أبى مريم، يصيح الناس يقولون: لا نريده. وقال أحمد أيضًا: ليس بثقة، كان أبو مريم يحدث ببلايا فى عثمان وعائشة، حديثه بواطيل. وقال أبو حاتم والنسائى وغيرهما: هو متروك الحديث. قال الذهبى: قلت: بقى إلى قرب الستين ومائة، فإن عثمان أدركه، وأبى أن يأخذ عنه. وقال الآجرى: سألت أبا داود عنه، فقال: كان يضع الحديث. وقال الدارقطنى: متروك. وذكره الساجى، والعقيلى، وابن الجارود، وابن شاهين فى الضعفاء. وأما رواية شعبة عنه والثناء عليه، فقد قال الدارقطنى: خفى على شعبة أمره، فبقى بعد شعبة، فخلط. وقال الذهبى: أخذ عنه شعبة، ولما تبين أنه ليس بثقة تركه. وقال أبو داود: غلط فى أمره شعبة. وقال ابن عدى: سمعت ابن عقدة يثنى على أبى مريم ويطريه وتجاوز الحد فى مدحه، حتى قال: لو ظهر علم أبى مريم، ما اجتمع الناس إلى شعبة. قال: وإنما مال إليه ابن عقدة هذا الميل، لإفراطه فى التشيع، هذا ملخص ما فى الميزان، واللسان، وتعجيل المنفعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>