للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو عندهم لين. وقال أبو زرعة: حديث أهل العراق عنه ضعيف. ويقال: إن حديثه باليمامة أصح. قال ذلك سعيد بن عمرو البردعى، عن أبى زرعة. وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم، عن أبى زرعة: قال لى سليمان بن داود بن شعبة اليمامى: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب، فحدث من حفظه، وكان لا يحفظ، فأما حديث اليمامة ما حدث به، فهو مستقيم. وقال أيضًا: سمعت أبى يقول: أيوب بن عتبة فيه لين، قدم بغداد ولم يكن معه كتب، وكان يحدث من حفظه على التوهم فيخلط. وأما كتبه فى الأصل فهى صحيحة.

وقال النسائى: مضطرب الحديث. وقال فى موضع آخر: ضعيف. وقال يعقوب بن سفيان: محمد بن جابر، وأبو بن عتبة ضعيفان لا يفرح بحديثهما. وقال الدارقطنى: يترك. وقال مرة: يعتبر به، شيخ. وقال أبو أحمد بن عدى: فى حديثه بعض الإنكار، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. وقال فى الميزان: وقال أبو داود: كان صحيح الكتاب، وتقادم موته. وقال العجلى: يكتب حديثه، عنبسة بن عبد الواحد القرشى، حدثنا أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبى قلابة، عن النعمان بن بشير، سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إذا نام أحدكم وفى نفسه أن يصلى من الليل، فليضع قبضة من تراب عنده، فإذا انتبه فليقبض بيمينه، ثم ليحصب عن شماله"، وهذا باطل، روى له ابن ماجه حديث عطاء، عن ابن عباس فى النهى عن بيع الغرر، وروى له أبو جعفر الطحاوى.

١٨٣ - أيوب بن قطن الكندى الفلسطينى: عن أبى عمارة، وقيل: عن عبادة بن نسى عنه فى ترك التوقيت فى المسح على الخفين، روى عنه محمد بن يزيد بن أبى زياد الفلسطينى صاحب حديث الصور، وفى إسناده جهالة واضطراب، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: هو من أهل فلسطين، قلت: ما حاله. قال: هو محدث. وفى الميزان: قال الدارقطنى: مجهول، وحديثه فى مسح الخف بلا توقيت لم يثبت؛ لأنه اختلف فيه على يحيى بن أيوب على أقوال منها: سعيد بن عفير، نا يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن محمد بن رزين، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسى، عن أبى عمارة: يا رسول الله، أمسح على الخفين يومًا؟ قال: "نعم"، قال: ويومين يا رسول الله؟ قال: "نعم"، ثلاثًا، حتى بلغ سبعًا، قال: "نعم"، وما بدا لك هؤلاء مجهولون


١٨٣ - فى المختصر: أيوب بن قطن: بفتح القاف والطاء، الكندى، الفلسطينى، فيه لين.
قال فى التقريب: فيه لين. انظر: التقريب (٦٢١) ، وتهذيب الكمال (٣/٤٨٨) (٦٢١) ، والجرح والتعديل (٢/٢٥٥) ، وميزان الاعتدال (١/٢٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>