مدنى الأصل، مولى قيس بن سعد بن عبادة، كان قارئًا، فقيهًا، مفتيًا. روى عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى المصرى، وبكر بن سوادة الجذامى، وبكير بن عبد الله ابن الأشج، وجعفر بن ربيعة، وأبيه الحارث بن يعقوب، وحبان بن واسع بن حبان الأنصارى، وزيد بن أسلم، وسعيد بن الحارث الأنصارى، وعامر بن يحيى المعافرى، وعبد ربه بن سعيد الأنصارى، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق، وعبدة بن أبى لبابة، وعطاء بن دينار، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وقتادة، والزهرى، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وأبى الزبير المكى، وأبى غسان المعافرى، وآخرين. روى عنه أسامة بن زيد الليثى، وبكر، وهو من شيوخه، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، ومجاهد، وهو أكبر، ويحيى بن أيوب، وآخرون.
ذكره خليفة بن خياط فى الطبقة الثالثة من التابعين من أهل مصر. وذكره ابن سعد فى الطبقة الرابعة، وقال: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ليس فيهم، يعنى أهل مصر، أصح حديثًا من الليث، وعمرو بن الحارث يقاربه. وعنه: يروى عن قتادة أحاديث يضطرب فيها ويخطىء. وقال ابن معين، وأبو زرعة، والعجلى، والنسائى: ثقة. وقال النسائى: الذى يقول مالك فى كتابه: الثقة عن بكير، يشبه أن يكون عمرو بن الحارث. وعن ابن وهب: سمعت ثلاثمائة شيخ وسبعين شيخًا، فما رأيت أحدًا أحفظ من عمرو بن الحارث، وذلك أنه كان قد جعل على نفسه يتحفظ كل يوم ثلاثة أحاديث. وقال الخطيب: كان قارئًا، مفتيًا، فقيهًا، وكان ثقة. وقال أحمد بن صالح: ولد عمرو بن الحارث يقولون: سنة تسعين. وقال يحيى بن بكير: ولد سنة اثنتين أو إحدى وتسعين. وقال ابن يونس: كان مولده فى سنة ثلاث وتسعين. وقال أبو نصر ابن ماكولا: ولد سنة أربع وتسعين بمصر. وقال أبو حسان الزيادى: مات سنة سبع وأربعين ومائة. وقال ابن يونس وغير واحد: مات سنة ثمان وأربعين ومائة فى شوال. وعن يحيى بن معين: مات سنة تسع وأربعين ومائة. وروى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.
١٩٤٤ - عمرو بن حريش: بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، وفى آخره شين معجمة، الزبيدى، كنيته أبو محمد. عن عبد الله بن عمرو، أن
١٩٤٤ - قال فى التقريب: له حديث مشهور، وهو مجهول الحال، وزعم ابن حبان أنه عمرو بن حبشى، فوهم. انظر: التقريب (٥٠٢٦) ، وتهذيب الكمال (٢١/٥٨٣) (٤٣٤٦) ، والتاريخ الكبير (٦/ت٢٥٢٧) ، والجرح والتعديل (٦/ت١٢٦٢) ، والكاشف (٢/ت٤٢٠٤) ، وميزان الاعتدال (٣/ت٦٣٤٩) .