للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفراء، وزيد بن أسلم، وسعيد المقبرى، ومحمد بن عجلان، وآخرون. وعن يحيى، والنسائى: ثقة. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن يونس: ولد فى مكة، ثم قدم مصر مع أبيه، ثم خرج إلى مكة، فلم يزل بها حتى مات. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

٢٠٥١ - العيزار بن حريث العبدى الكوفى: والد الوليد. روى عن عروة بن الجعد، وأم الحصين. روى عنه أبو إسحاق السبيعى، كذا قال فى الكمال. وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: العيزار بن حريث العبدى من أهل الكوفة، يروى عن ابن مسعود، وروى عنه ابنه الوليد، مات فى ولاية خالد على العراق. قلت: روى له الطحاوى، عن ابن عباس فى باب القراءة فى الظهر والعصر. وروى عنه إسماعيل بن أبى خالد، ووثقه يحيى بن معين، والنسائى. وروى له مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وأبو جعفر الطحاوى.

٢٠٥٢ - عيسى بن أبان بن صدقة: أبو موسى الإمام الكبير، تفقه على الإمام محمد ابن الحسن الشيبانى صاحب الإمام أبى حنيفة، رضى الله عنه، ويقال: إنه لزمه ستة أشهر. قال ابن سماعة: كان عيسى حسن الحفظ للحديث، وكنت أدعوه إلى مجلس محمد بن الحسن فيأبى إلى أن لازمه، فقال: كان بينى وبين النور سر فارتفع عنى، ما ظننت فى ملك الله مثل هذا الرجل. وحدث عن نعيم، وإسماعيل بن جعفر. وروى عنه الحسن بن سلام السواق وغيره. قال أبو جعفر الطحاوى: سمعت بكار بن قتيبة القاضى يقول: سمعت هلال بن يحيى يقول: ما فى الإسلام قاض أفقه منه، يعنى عيسى، فى وقته. وقال أبو جعفر أيضًا: كان عيسى سخيًا جدًا، كان يقول: والله لو أوثقت برجل يفعل فى ماله كفعلى فى مالى لحجرت عليه. ولى قضاء البصرة وغيرها


٢٠٥١ - فى المختصر: العيزار: بفتح أوله، وسكون التحتانية، بعدها زاء، وآخره راء، ابن حريث العبدى الكوفى، ثقة.
٢٠٥٢ - فى المختصر: عيسى بن أبان بن صدقة: أبو محمد القاضى، روى عن إسماعيل بن جعفر، وهشيم، ويحيى بن أبى زائدة، ومحمد بن الحسن الشيبانى، وتفقه عليه، روى عنه الحسن بن سلام السواق وغيره، وكان جوادًا، عارفًا، فاضلاً، لكنه يقول بخلق القرآن، ويدعو الناس إليه، وقد ولى قضاء البصرة زمن المأمون بعد عزل إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة. قال أبو حازم القاضى: ما رأيت أزكى من عيسى بن أبان، وبشر بن الوليد. وقال ابن سعد: مات فى محرم سنة ٣٣١، كذا فى اللسان. وفى المغانى ذكره فى الميزان، وقال: ما علمت أحدًا ضعفه ولا وثقه. قلت: إذا سلم من التضعيف يكون ما نقله أصحابنا من كثرة علمه، واتباع تفقهه، وحسن حاله، وشدة نمائه، وغير ذلك دالاً على كونه ثقة. وقد قال الطحاوى: سمعت ابن قتيبة القاضى يقول: هلال بن يحيى يقول: ما فى الإسلام قاض أفقه منه، يعنى عيسى بن أبان، فى وقته، وقال الطحاوى: كان عيسى سخيًا جدًا. ا. هـ.
انظر: الجرح والتعديل (٦/٢٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>