السجستانى، وحدثني أبو المظفر الجوهري، رحمه الله، بإسناده إلى أبي
بكر حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، أنبأنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن
أيوب، عن زَبان بن فائد، عن سهل بن معاذ الجهنى، عن أبيه أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"من قرآ القرآن وَعَمِلَ بما فيه، ألبِسَ والِداهُ تاجاً يومَ
القيامةِ، ضَوْءُهُ أحْسَنُ من ضوْءِ الشمسِ في بيوت الدنيا، فما ظَنكَ بالذي
عمِلَ بهذا؟ ".
قال محمد بن الحسين رحمه الله حدثنا محمد بن صاعد، حدثنا
الحسين بن الحسن المروزي، أنبأنا ابن المبارك، أنبأنا همام، عن قتادة
قال: لم يجالس هذا القرآن أحد إلَّا قام عنه بزيادة أو نقصان قضاء الله
الذي قضى، شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خساراً.
وقال قتادة في قول الله عز وجل:(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا)
قال: البلد الطيب المؤمن سمع كتاب الله فوعاه، وأخذ به، وانتفع به كمثل هذه الأرض أصابها الغيث وأنبتته - وأمرعت، (وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا)