للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا عَسِراً وهذا مثل الكافر سمع القرآن، فلم يعقله، ولم يأخذ به، ولم ينتفع به كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث فلم تنبت شيئاً، ولم تمرع

شيئاً.

قال محمد بن الحسين: ينبغي لأهل القرآن أن يتأدبوا به، ولا يغفلوا

عنه، فإذا انصرفوا عن تلاوة القرآن اعتبروا نفوسهم بالمحاسبة لها، فإن

تبينوا منها قبول ما ندبهم إليه مولاهم الكريم مما هو واجب عليهم من أداء

فرائضه، واجتناب محارمه فحمدوه في ذلك وشكروا الله عز وجل على ما

وفقهم له وَإنْ علموا أن النفوس مُعرضة عما ندبهم إليه مولاهم الكريم قليلة

الاكتراث به استغفروا الله عز وجل من تقصيرهم وسألوه النقلة من هذه

الحالة التي لا تحسن بأهل القرآن، ولا يرضاها لهم مولاهم إلى حال

يرضاها، فإنه لا يقطع من لجأ إليه.

ومن كانت هذه حاله وجدَ منفعة تلاوة القرآن في جميع أمورِه، وعاد

عليه من بركة القرآن كما يحب في الدنيا والأخرة.

قال محمد بن الحسين: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا

محمد بن الصباح الدولابي، حدثنا وكيع، حدثنا هشام، عن أبيه، عن

عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إذا نعِسَ أَحدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ، فإن أحدكم يريد أن يستغفر الله عز وجل فيُسب نفسه.

<<  <   >  >>