للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السابع: قوله تعالى: (وَأعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِيْنَ)

قالوا: نسخ بآية السيف، وقد تقدم القول في مثله.

الثامن: قوله عز وجل: (وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظاً وَمَا أنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ)

قالوا: نسخ بآية السيف وقد تقدم قولنا فيه، وفي نظائره.

التاسع: قوله عز وجل: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)

قالوا: نسخت بآية السيف.

قالوا: لأن الله تعالى أمرهم بقتلهم، والقتل أغلظ، وأشنع

من السب، فهو داخل في جنب القتل، وذلك أن المشركين قالوا:

لَتَنْتَهُنً عن سبِّ آلهتنا أو لنهجُوَنَّ ربَّكم، فأمر الله المسلمين ألّا يسبوا

آلهتهم لئلا يسبوا الله عز وجلّ؛ لأن المسلمين إذا علموا أنهم يسبون

الله عزّ وجل إذا سبوا آلهتهم، كانوا لسب آلهتهم متسببين في سب

الله - عز وجل - فليس هذا نهياً عن سب آلهتهم، إنما هو في الحقيقة نهي

عن سبّ الله - عز وجل - وفعل ما هو سبب له، وذريعة إليه، وليست

آية القتال من هذا في شيء، وهذا الحكم باق، ولا يجوز أن يسب ما

يسبّ الله عزَّ وجلَّ بسببه.

العاشر: قوله عز وجلّ: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ)

<<  <   >  >>