للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العدو، وفرقة حازت الغنائم، وفرقة لزمت النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالت كل فرقة: نحن أحق بالغنيمة، فنزلت. أي (الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ)

أي الحكم فيها لله وللرسول لا لكم.

ومن قال: الأنفال غير الغنيمة على ما سبق قال: هي محكمة

لا غير والقضاء بأنها محكمة ظاهر، وقول مجاهد: الأنفال:

الخمس، جمع بين الآيتين فيكون (وَاعْلَمُوا أنما غَنِمْتُمْ) مفسرة لقوله

عز وجل: (قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) .

الثاني: قوله عز وجل (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ) الآية

قالوا: نسخها قوله عزّ وجل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ) الآيتين، قالوا: فأطلق في هاتين الآيتين أن يفرّوا ممن هو أكثر من هذا العدد، وقال الحسن: ليس الفرار من الزحف من الكبائر.

والآية في أهل بدر خاصة، وقال ابن عباس: هي محكمة.

وحكمها باق إلى يوم القيامة، والفرار من الزحف من الكبائر، وأكثر

العلماء على ذلك، وأيضاً فهي خبر، والخبر لا ينسخ..

الثالث: قوله عز وجلّ: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣)

قالوا: هي منسوخة بما

<<  <   >  >>