عامر اليَحْصَبِي، وقرأ عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب
المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان ليس بينه وبينه أحد.
قال: فهؤلاء الذين سميناهم من الصحابة، والتابعين هم الذين يحكى عنهم عُظْم القراءة، وإن كان الغالب عليهم الفقه، والحديث.
قال: ثم قام من بعدهم بالقرآن قوم ليست لهم أسنان من ذكرنا، ولا قُدْمَتُهُمْ، غير أنهم تجردوا للقراءة، واشتدت بها عنايتهم، ولها طلبهم حتى صاروا بذلك أئمة يأخذها الناس عنهم، ويقتدون بهم فيها، وهم خمسة عشر رجلاً
من هذه الأمصار المسماة في كل مصر منهم ثلاثة رجال:
فكان من قرّاء المدينة: أبو جعفر القارئ واسمه يزيد بن القعقاع
مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزوي، وشيبة بن نِصاح
مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم.
وكان أقدم هؤلاء الثلاثة أبو جعفر قد كان يقرئ الناس بالمدينة قبل وقعة