للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بغياً، ولا تطاولاً: ما رأيت أحداً قبلي أعلم مني.

قال الأصمعي: وأنا لم أرَ بعد أبي عمرو أعلم منه، قال: وكان كثيراً ما يقول: يا بني: إن طفئت شحمة عيني هذه لم تر من يشفيك من هذا البيت، أو من هذا الحرف.

قال: وكان أبو عمرو إذا دخل شهر رمضان لم يتم فيه بيت شعر.

وقال: سمعت أبا عمرو يقول: أشهد أن الله يضل ويهدي، وللُه، مع

هذا، الحجة على عباده.

وكان أبو عمرو، رحمه الله، من الطبقة الرابعة من التابعين

بالبصرة، وقد روى عن أنس بن مالك.

قال الأصمعي: حدثتا أبو عمرو بن العلاء، عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت له خرقة يتنشف

بها بعدالوضوء ولايعرف له عن أنس سواه.

وقال أبو عبيدة: كان أبو عمرو من التابعين رأى أنس بن مالك.

وسمع منه، وكان رأساً في أيام الحجاج.

وقال أبو علي الأهوازي، رحمه الله، في كتابا الإيضاح وغاية

الانشراح: روى أبو عمرو الحديث عن الحسن البصري، ومحمد بن

سيرين، وأبي سلمة، ونافع مولى ابن عمر، وعكرمة بن خالد

المخزومي، ويحيَى بن عبيد الزهرانى، وإبراهيم التيمى، ومجاهد بن

<<  <   >  >>