للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"ألا"، ووقف بعضهم على (كلا) على معنى: لا يؤمنون بالعذاب.

وليس بالقوي.

وفي سورة الفجر: (أهَانِنِ كلا) .

وقف جيد على أنه رد لقول الإنسان.

وقال الأخفش، وأحمد بن موسى: يبتدأ بها على

معنى "حقاً"، أو على معنى "ألا".

وقوله تعالى (حُبًّا جَمًّا)

هو الوقف وأجازنصير الوقف على "كلَّا" على معنى: لا يغني عنكم

جمع المال، وحبُّه.

وقوله تعالى في سورة العلق: (عَلًمَ الإنْسانَ مَا لَمْ يَعْلَمُ)

أجاز بعضهم الوقف على "كلَّا" أي لا يعلم أن الله علمه ما لم يعلم

ثم استؤنف الكلام فقال سبحانه: (إن الإنسَانَ لَيَطْغَى)

وقال الفراء: (ما لم يعلم) وقف تام، وذلك أن أول ما نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - من القرآن هذه الآيات الخمس من هذه السورة، نزل جبريل عليه السلام في نمط، فلقنها النبي - صلى الله عليه وسلم - آية آية، فلما قال (علَّم الإنسان ما لم يعلم) طوي النمط، ويؤيد هذا أن باقي السورة نزل بعد (يَا أيهَا المُدثَرُ) ، و (يا أيهَا المُزَّمِّلُ) .

وهذا دليل واضح على الابتداء بـ (كلا) ؛ لأن الملك

ابتدأ بها عند إنزالها.

وقوله عز وجل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (١٤) .

هو الوقف،

<<  <   >  >>