(أبِّرىءُ نَفْسِي) ونحو ذلك مما يكون الماضي فيه على أربعة
أحرف نحو: أفرغ أو ما هو في معنى الأربعة وهو المشدد نحو: بيّن
- وبلّغ - ونبّأ.
وأما الألفات المكسورة: فمنها ألقات الأمر الداخلة على الفعل
الذي ثالث حروفه في المستقبل مكسور أو مفتوح، وأول المستقبل منه
مفتوح نحو (اضْرِبْ بِعَصَاكَ) ، (اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ) (ارْكَبْ مَعَنَا)
(انْطَلِقُوا إلَى ما كنْتُمْ بِهِ تُكَذبُونَ) (اسْتَقِمْ كَمَا أمِرْتَ) .
وإنَّما دخلت ألف الأمر في هذا، لأن الحرف الثاني من المستقبل
ساكن، فإذا أمرت منه سقط حرف الاستقبال، ولم يمكن الابتداء بما
بعده؛ لأنَه ساكِن، فدخلت الألف ليبتدأ بها.
ألا ترى أن الثاني من الفعل إذا كان متحركاً لم يدخل الألف في الأمر كقولك: سِرْ، وقُمْ، وخَفْ.
وقد تقدم القول في علة كسرها، والخلاف في ذلك.
ومن هذا قوله عزّ وجل: (انْشِزُوا) في قراءة الكسر.
وقوله تعالى (اسر) فيمن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute