بن عبد الأحد الحرانى، ثم الدمشقى، الفقيه الفرضى، القاضى، زين الدين أبو حفص بن سعد الدين بن نجيح، أخو شرف الدين محمد السابق ذكره.
ولد سنة خمس وثمانين وستمائة.
وحضر على أبى الحسن بن البخارى. وسمع من يوسف الغسولى. وغيره، وسمع بالقاهرة وغيرها.
ودخل بغداد، وأقام بها ثلاثة أيام. وتفقه وبرع فى الفقه والفرائض، ولازم الشيخ تقى الدين وغيره. وكتب بخطه الكثير من كتب المذهب.
وولى نيابة الحكم عن ابن المنجى. وكان خيرا دينا، حسن الأخلاق، متواضعا، بشوش الوجه، فقيها فرضيا فاضلا منبتا، سديدا فى الأقضية والأحكام.
وحدثنى الإمام العلامة عزّ الدين حمزة بن شيخ السلامية عنه: أنه قال له: لم أقض قضية إلا وقد أعددت لها الجواب بين يدى الله تعالى. وقد خرجوا له جزءا عن شيوخه. وحدث به وبغيره.
ذكره الذهبى فى المختصر، وقال: عالم ذكى، خير وقور، متواضع، بصير بالفقه والعربية. سمع الكثير، وولى مشيخة الضيائية، فألقى دروسا محررة.
وتخرج بابن تيمية وغيره. وناب فى الحكم.
توفى سنة تسع وأربعين وسبعمائة مطعونا شهيدا. رحمه الله تعالى.
[٥٤٤ - الحسين بن بدران]
بن داود البابصرى، البغدادى، الخطيب الفقيه، المحدث النحوى، الأديب، صفى الدين أبو عبد الله.
ولد فى آخر نهار عرفة سنة اثنى عشرة وسبعمائة.
وسمع الحديث - متأخرا - من جماعة من شيوخنا وغيرهم. وعنى بالحديث، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه الكثير، وتفقه، وبرع فى العربية والأدب، ونظم الشعر الحسن.