للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يجتمع مثلها فى أمثاله، أو يتهيأ لمصنف أن ينسخ على منواله.

وصنف كتابا فى أصول الدين، وكتاب «نزهة الناظرين، وتنبيه الغافلين» وله قصيدة لامية فى الفرائض.

وكان خيرا فاضلا، متمسكا بالسنة، كثير الذكاء، حسن الشكل، دمث الأخلاق، متواضعا. اشتغل عليه جماعة، وانتفعوا به فى الفقه وفى الفرائض، منهم: يوسف بن محمد السرمرى، والشرف بن سلوم قاضى حرى. وحدث

وتوفى ليلة السبت سادس ربيع الأول سنة اثنين وثلاثين وسبعمائة. ودفن بالشهيل، قرية من أعمال دجيل. رحمه الله تعالى

[٥٠٩ - عبد الله بن حسن]

بن عبد الله بن عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى، الصالحى، الفقيه المحدث، قاضى القضاة، شرف الدين أبو محمد بن شهاب الدين أبى محمد بن الحافظ أبى موسى بن الحافظ الكبير أبى محمد.

ولد فى رمضان سنة ست وأربعين وستمائة.

وسمع من مكى بن علان، ومحمد بن عبد الهادى، والبلدانى، وخطيب مردا وإبراهيم بن خليل وغيرهم. وأجاز له جماعة. وطلب بنفسه. وقرأ على ابن عبد الدائم وغيره.

وتفقه، وأفتى، وناب فى الحكم عن أخيه، ثم عن ابن مسلم مدة ولايتهما.

ثم ولى القضاء فى آخر عمره مستقلا فوق سنة، ودرس بالصاحبية، وتولى مشيخة الحديث بالصدرية والعالمية، ثم بدار الحديث الأشرفية. وكان فقيها عالما خيرا صالحا، منفردا بنفسه، ذا فضيلة جيدة، حسن القراءة، حميد السيرة فى القضاء، فعمر وتفرد وحدث. وسمع منه الذهبى، وخلق.

توفى فجأة - وهو يتوضأ للمغرب - آخر نهار الأربعاء مستهل جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة بمنزله بالدير. وكان قد حكم ذلك اليوم بالمدينة، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>