للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر عمر بن الحاجب عن ابن الأنماطى أنه سأله عن نسبته، فقال:

جارية ربت جدتى أم أبى، اسمها «نقطة» عرفنا باسمها. وقد أجاز لفاطمة بنت سليمان بن عبد الكريم، وتأخرت وفاتها.

توفى رحمه الله تعالى فى سن الكهولة، بكرة يوم الجمعة ثانى عشر صفر سنة تسع وعشرين وستمائة ببغداد. ودفن عند قبر أبيه. وأبوه الزاهد أبو محمد:

[٣٠٢ - عبد الغنى]

كان من أكابر الزهاد المشهورين بالصلاح والإيثار، وله أتباع ومريدون. وبنت له أم الخليفة الناصر مسجدا حسنا بتل الزينبية ببغداد فيه. وكان يقصده الناس فيتكلم عليهم، وزوّجته بجارية من خواصها، فانقطع وجهزتها بنحو عشرة آلاف دينار. فما حال الحول وعندهم من ذلك شئ، بل جميع ذلك تصدق به. كان يتصدق فى كل يوم بألف دينار، وأصحابه صيام لا يدخر لهم عشاء. ويقال: إنه لم يبق عنده من جهاز زوجته إلا هاون. فوقف سائل يلح فى الطلب، ويصف فقره وحاجته، وأنه منذ كذا لم يجد شيئا.

فأخرج إليه الهاون، وقال: خذ هذا كل به فى ثلاثين يوما. ولا تشنع على الله عزّ وجل.

وكان قد سمع من عمر بن التبان، ومظفر بن أبى نصر البواب، وغيرهما.

وتوفى فى رابع جماد الآخرة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. ودفن فى موضع مجاور لمسجده رحمه الله تعالى.

أنبانى القاسم بن محمد الحافظ أخبرنا أحمد بن إبراهيم الواسطى الخطيب أخبرنا أبو بكر بن نقطة الحافظ - سنة ثمان وعشرين وستمائة ببغداد - أخبرتنا عفيفة بنت أحمد أخبرتنا فاطمة الجوزدانية أخبرنا أبو بكر بن ريده أخبرنا الطبرانى أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن فيل أنوبة حدثنا الحسن بن أيوب عن عبد الله بن بسر قال «كان النبى صلّى الله عليه وسلم يقبل الهدية. ولا يقبل الصدقة».

<<  <  ج: ص:  >  >>