للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشهد عند قاضى القضاة العباسى، وكان يؤم بمسجد بالجانب الغربى من بغداد.

وحدث، وسمع منه قوم من الطلبة. وكان غاليا فى التسنن، حتى إنه يقول أشياء لا يلزمه التلفظ بها، بل يضره.

منها: أن عليا شرب الخمر، وأن بلالا خيرا من موسى بن جعفر، ومن أبيه، وكان ذلك فى وزارة القمى الشيعى، فنفاه إلى واسط، وكان ناظرها غاليا فى التشيع، فأخذه وطرحه فى مطمورة، إلى أن مات بها. وانقطع خبره سنة عشر وستمائة. رحمه الله تعالى.

[٢٤١ - إبراهيم بن محمد على]

بن محمد بن المبارك بن أحمد بن محمد بن بكروس البغدادى الفقيه، المعدل، أبو إسحاق. وقيل: أبو محمد، ويلقب شمس الدين. وقد سبق ذكر أبيه وعمه.

ولد ليلة ثامن عشرين جمادى الأولى، سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

وذكر القادسى فى تاريخه: أن والده سماه عبد الرحمن، فرأى فى منامه النبى صلّى الله عليه وسلم، وأمره أن يسميه إبراهيم، ويكنيه أبا محمد.

وقرأ القرآن على عمه، وسمع الحديث من أبيه وعمه، ومن أبى الفتح ابن البطى، وجماعة كثيرة من المتأخرين، وكتب الطباق بخطه، واشتغل بالمذهب على أبيه وعمه، وبالخلاف على أبى الفتح ابن المنى، ولازمه مدة لسماع درسه، حتى برع وأفتى وناظر. ثم أقبل على إلقاء الدروس بمدرستهم بدرب العيار.

وشهد عند قاضى القضاة ابن الشهرزورى، وولى نظر وقوف الجامع، ثم ولى النيابة بباب النوبى سنة أربع وستمائة، فغير لباسه، وتغيرت أحواله، وأساء السيرة بكثرة الأذى، والمصادرة، والجنايات للناس، والسعى بهم، ولم تكن تأخذه فى ذلك لومة لائم.

قال ابن القادسى: حدثنى عبد العزيز بن دلف الخازن، قال: كان ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>