للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولديه فى علم الكلام جواهر … غرر بحير بحسنها النظام

من للزمان؟ وكان طول حياته … لليل يحيى والهجير يصام

وذوو الحوائج ما أتوه لحادث … إلا ونالوا عنده ما راموا

وهى طويلة. ومما أفتى به الشيخ شمس الدين بن أبي عمر، ونقلته من خطه فى رجل استأجر أرض قرية فى زمن الأمن، ثم وقع فيها الخوف من الإفرنج، وتعذر عليه زرع أكثر أراضيها بسبب الخوف: أنه يجوز له الفسخ بذلك. ووافقه عبد الرحمن بن إسماعيل الشافعى. وهو أبو شامة، وكذلك على الشافعى، ولا أعرف من هو.

وأفتى أيضا فى وقف على جماعة مقربين فى قرية، حصل لهم حاصل من فعل القرية، فطلبوا أن يأخذوا ما استحقوه عن الماضى - وهو سنة خمس مثلا - فهل يصرف إليهم الناظر بحساب سنة خمس الهلالية، أو بحساب سنة المغل؟ مع أنه قد نزل بعد هؤلاء المتقدمين جماعة، وشاركوهم فى حساب سنة المغل، فإن أخذ أولئك على حساب السنة الهلالية لم يبق للمتأخرين إلا شئ يسير.

أجاب هو، وأبو شامة، وابن رزين الشافعى، وسليمان الحنفى: لا يحسب إلا بسنة المغل دون الهلالية.

[٤١٦ - عبد الحليم بن عبد السلام]

بن عبد الله بن أبى القاسم بن محمد ابن الخضر ابن تيمية الحرانى، نزيل دمشق، الشيخ شهاب الدين أبو المحاسن، وأبو أحمد بن الشيخ مجد الدين أبى البركات، وقد سبق ذكر أبيه، وهو والد شيخ الإسلام تقى الدين أبى العباس.

ولد سنة سبع وعشرين وستمائة بحران.

وسمع من والده وغيره. ورحل فى صغره إلى حلب، وسمع بها من ابن اللتى وابن رواحة، ويوسف بن خليل، ويعيش النحوى. وقرأ العلم على والده، وتفنن فى الفضائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>