للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضعف بصره. وطلب من الجماعة أن يسمعوا منه شيئا لتناله بركة الحديث.

وقال البرزالى فى معجمه: كان له نظم جيد، ومعرفة بالتاريخ، وكتب لنفسه استجازات منظومة. وأجابه جماعة من الشيوخ نظما، منهم: ابن وضاح، وأبو اليمن بن عساكر. وكان فقيها فاضلا، من أعيان الحنابلة، وانقطع فى آخر عمره بالخانقاه الشميساطية. وبها مات.

وقال غيره: سمع منه صديقه شمس الدين بن الفخر البعلى، والبرزالى، والذهبى، وغيرهم.

وتوفى يوم الأحد سابع عشر شوال سنة سبع وتسعين وستمائة. ودفن من الغد ضحى بمقابر الصوفية. رحمه الله تعالى.

[٤٤٦ - أحمد بن محمد]

بن الأنجب بن الكسار، الواسطى الأصل، البغدادى المحدث الحافظ، صدر الدين أبو عبد الله.

ولد سنة ست وعشرين وستمائة.

وسمع ببغداد من ابن القطيعى، وابن اللتى، وابن القبيطى، وابن قميرة، وغيرهم. وأكثر عن المتأخرين بعدهم.

وسمع بواسطة من الشريف الداعى الرشيدى، وقرأ كثيرا من الكتب والأجزاء، وعنى بالحديث، وكانت له معرفة حسنة به.

قال شيخنا بالإجازة صفى الدين عبد المؤمن بن عبد الحق: تفرد فى زمانه بمعرفة الحديث وأسماء الرواة، وكتب بخطه كثيرا، وحصل أصولا كثيرة، وكان ضنينا بالفوائد، سمعت عليه كتاب «الفرج بعد الشدة» لابن أبى الدنيا، عن ابن قميرة، بقراءة أبى العلاء الفرضى.

وقال الذهبى: قال لنا الفرضى: كان فقيها محدثا حافظا، له معرفة بشئ من الشيوخ والعلل وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>