للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المنذرى: وسمعت منه. وكان بقية فضلاء طبقته.

وذكر ابن خلكان أنه قال: دخلت مرة على القاضى هبة الله بن سناء الملك الشاعر، فقال لى: يا أديب، قد صفت نصف بيت، ولى أيام أفكر فى تمامه قلت: وما هو؟ قال * بياض عذارى من سواد عذاره * قلت: قد حصل تمامه: * كما جلّ نارى فيه من جلّناره *

فاستحسنه وعمل عليه، ومن نظمه: الأبيات المشهورة السائرة.

قالوا: عشقت، وأنت أعمى … ظبيا كحيل الطرف ألمى

وحلاه ما عاينتها … فنقول قد شغفتك دهمى

وخياله بك فى المنا … م فما أطاف ولا ألمّا

من أين أرسل للفؤا … د وأنت لم تنظره - سهما

ومتى رأيت جماله … حتى كساك هواه سقما؟

والعين داهية الهوى … وبه تنم إذا تنمى

وبأى جارحة وصلت … بوصفه نثرا ونظما؟

فأجبت: إنّي موسوى … العشق إنصاتا وفهما

أهوى بجارحة السما … ع ولا أرى ذات المسمى

توفى فى سحر يوم الأحد تاسع المحرم سنة ثلاث وعشرين وستمائة بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم. رحمه الله تعالى.

[٢٨٢ - أحمد بن محمود]

بن أحمد بن ناصر البغدادى، الحريمى الحذاء، أبو العباس بن أبى البركات. وقد سبق ذكر والده.

ولد سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة تقديرا.

وسمع بإفادة والده من أبى الفتح بن البطى، ويحيى بن نابت بن بندار، وسعد الله بن الدجاجى، وأبى جعفر بن القاص، وغيرهم.

وتفقه على والده أبى البركات. وحدث. وأجاز للمنذرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>