للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٢٧ - أسعد،]

ويسمى محمد بن المنجى بن بركات بن المؤمل التنوخى المقرى، ثم الدمشقى، القاضى وجيه الدين أبو المعالى. ويقال فى أبيه: أبو المنجى.

فى جده أبو البركات.

ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة.

وسمع بدمشق من أبى القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسى. وببغداد من أبى الفضل الأرموى، وأبى العباس المايدائى، وأبى مسكين الرضوانى، والنقيب أبى جعفر أحمد بن محمد العباسى.

قال المنذرى: وتفقه ببغداد على مذهب الإمام أحمد مدة. وحصل طرفا من معرفة المذهب.

وقال الدبيسى: ارتحل إلى بغداد وتفقه بها. وبرع فى المذهب. وأخذ الفقه عن الشيخ عبد القادر الجيلى وغيره. وتفقه بدمشق على شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الشيخ أبى الفرج. أخذ عنه الشيخ الموفق. وروى عنه جماعة.

وقرأت بخط ناصح الدين أبى الفرج بن الحنبلى فى حقه: كان رحل إلى بغداد، فقرأ على الفقيه أحمد الحربى الحنبلى كتاب «الهداية». وكتب خطه له بذلك، وعاد إلى دمشق. وكان رأى شرف الإسلام جدى، وانتهى إليه، وطلب الفقيه حامد بن أبى الحجر شيخ حران قاضيا بحران من نور الدين - ونور الدين يومئذ صاحب دمشق - فأشار به، فسيّر إلى حران قاضيا، فأقام مدة. ثم رجع إلى دمشق، فأقام مدة. ثم رجع إلى حران قاضيا.

وقال ناصح الدين أيضا. كان أبو المعالى بن المنجى يدرس فى المسمارية يوما وأنا يوما. ثم استقليت بها فى حياته. وكان له اتصال بالدولة وخدمة السلاطين وأسنّ وكبر، وكفّ بصره فى آخر عمره.

وله تصانيف، منها: كتاب «الخلاصة فى الفقه» مجلد، وكتاب «العمدة» فى الفقه أصغر منه، وكتاب «النهاية فى شرح الهداية» فى بضعة عشر مجلدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>