للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفى هذه السنة - أعنى سنة تسع وثمانين - توفى من أصحابنا: الشيخ شمس الدين أبو الفضائل: -

[٤٣٢ - محمد بن عبد الرزاق]

بن رزق الله الرسعنى، وقد سبق ذكر أبيه.

وكان ابنه هذا فقيها شاعرا، أديبا معدلا.

حدث عن ابن روزبة، وابن القبيطى، وغيرهم.

وذكر أبوه فى تفسير غير مرة: أنه كان يسأله عن غوامض فى التفسير، ويتكلم فيه بكلام جيد.

غرق بنهر الشريعة من الغور فى جمادى الآخرة من هذه السنة.

وكان أحد الشهود بدمشق، ويؤم بمسجد الرماحين. ومن شعره:

ولو أن إنسانا يبلغ لوعتى … ووجدى وأشجانى إلى ذلك الرشا

لأسكنته عينى، ولم أرضها له … ولولا لهيب القلب أسكنته الحشا

وله:

أآيس من بر، وجودك واصل … إلى كل مخلوق، وأنت كريم؟

وأجزع من ذنب، وعفوك شامل … لكل الورى طرا، وأنت رحيم؟

وأجهد فى تدبير حالى جهالة … وأنت بتدبير الأنام حكيم؟

وأشكو إلى نعماك ذلى وحاجتى … وأنت بحالى يا عزيز عليم؟

وتوفى فى هذه السنة أيضا: -

[٤٣٣ - شمس الدين أبو عبد الله]

محمد بن عون الدين يحيى بن شمس الدين على بن عزّ الدين محمد بن الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة، نزيل بلبيس، بها، وكان ناظرا على ديوانها.

حدث عن الداهرى، ونصر بن عبد الرزاق. وابن اللتى.

سمع منه الحارثى، والمزى، والقطب عبد الكريم، والبرزالى، والفرضى، وغيرهم. وكان فاضلا. وله شعر حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>