وقال أيضا عنه: طلب الحديث، وقرأ وعلق، ولم يتفرغ له، كان مشغولا بأصول المذهب وفروعه، حضرت بحوثه مع شيخنا ابن تيمية، ولى منه إجازة. انتهى.
وبلغنى: أنه كان يحفظ «الكافى» فى الفقه.
قال البرزالى: كان من فضلاء الحنابلة فى الفقه، والأصول، والنحو، والحديث، والأدب، وله ذهن جيد وبحث فصيح، ودرس وأعاد، وأفتى، وروى الحديث.
توفى ليلة الأحد بين العشاءين تاسع رمضان سنة تسع وتسعين وستمائة بدمشق، وصلّى عليه من الغد بالجامع الأموى وقت الظهر، ودفن بمقابر باب توما، قبل مقبرة الشيخ رسلان، وحضر جنازته جمع كثير، رحمه الله تعالى.
[٤٥٠ - محمد بن عبد القوى]
بن بدران بن عبد الله المقدسى، المرداوى، الفقيه المحدث النحوى، شمس الدين أبو عبد الله.
ولد سنة ثلاثة وستمائة بمردا
وسمع الحديث من خطيب مردا، وعثمان بن خطيب القرافة، وابن عبد الهادى، وإبراهيم بن خليل، وغيرهم. وطلب وقرأ بنفسه. وتفقه على الشيخ شمس الدين ابن أبى عمر وغيره، وبرع فى العربية واللغة، واشتغل ودرس، وأفتى وصنف
قال الذهبى: كان حسن الديانة، دمث الأخلاق، كثير الإفادة، مطرحا للتكلف. ولى تدريس الصاحبية مدة. وكان يحضر دار الحديث، ويشتغل بها، وبالجبل. وله حكايات ونوادر. وكان من محاسن الشيوخ. قال: وجلبست عنده، وسمعت كلامه، ولى منه إجازة.
قلت: درس بالمدرسة الصاحبية بعد ابن الواسطى. وتخرج به جماعة من الفضلاء. وممن قرأ عليه العربية: الشيخ تقى الدين ابن تيمية. وله تصانيف، منها فى الفقه «القصيدة» الطويلة الدالية، وكتاب «مجمع البحرين» لم يتمه،