للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخرقى. وصلّى عليه بجامع القصر بكرة النهار. ودفن بمقبرة الوردية. ذكره صدقة ابن الحسين فى تاريخه.

[١٢٧ - إبراهيم بن دينار]

بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهروانى الرزاز، الفقيه الفرضى، الزاهد الحكيم الورع، أبو حكيم.

ولد سنة ثمانين وأربعمائة.

وسمع الحديث من أبى الحسن بن العلاف، وأبى عثمان بن ملة، وأبى القاسم ابن بيان، وأبى الخطاب الكلوذانى، وأبى على بن شهاب، وابن الحصين، وغيرهم

وتفقه على أبى سعد بن حمزة صاحب أبى الخطاب، وبرع فى المذهب والخلاف والفرائض، وأفتى وناظر.

وكانت له مدرسة بناها بباب الأزج، وكان يدرس ويقيم بها. وفى آخر عمره فوضت إليه المدرسة التى بناها ابن الشمحل بالمأمونية، ودرس بها أيضا. وقرأ عليه العلم خلق كثير، وانتفعوا به.

قال ابن الجوزى: قرأت عليه القرآن والمذهب والفرائض، وممن قرأ عليه:

السامرى صاحب المستوعب، ونقل عنه فى تصانيفه.

قال ابن الجوزى: وكان زاهدا عابدا، كثير الصوم، يضرب به المثل فى الحلم والتواضع.

وقال أيضا: كان من العلماء العاملين بالعلم، كثير الصيام والتعبد، شديد التواضع، مؤثرا للخمول. وكان المثل يضرب بحلمه وتواضعه، وما رأينا له نظيرا فى ذلك.

قال ابن القطيعى: سمعت ابن الجوزى يقول: كان الشيخ أبو حكيم تاليا للقرآن. يقوم الليل ويصوم النهار، ويعرف المذهب والمناظرة، وله الورع العظيم.

وكان يكتب بيده، فإذا خاط ثوبا فأعطى الأجرة مثلا قيراطا، أخذ منه حبة ونصفا ورد الباقى، وقال: خياطتى لا تساوى أكثر من هذا. ولا يقبل من أحد شيئا.

<<  <  ج: ص:  >  >>